يحتفل العالم في السادس عشر من شهر نوفمبر كل عام، باليوم العالمي للتسامح، باعتباره مبادرة للتذكير بقيم التعايش والوئام وبناء السلام العالمي، وذلك تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996، الذي دعا الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم العالمي للتسامح في 16 من نوفمبر.
ومع احتفالنا والعالم بأسره بهذه المناسبة الإنسانية، فإن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان( hritc ) يناشد كل القوى الخيرة في اليمن والوطن العربي ان تعمل على وقف العنف والاقتتال ووقف نشر روح الكراهية التي تمزق المجتمع وتدمر المستقبل.
وعلينا ان ندرك ان عملية وقف المجازر التي ترتكب في مختلف مناطق اليمن هي المسئولية الاهم الان امامنا، وضرورة العمل بجدية اكبر وروح مبادرة حقيقية
لنشر ثقافة السلام.
وتلك مسئولية كل المجتمع وفي مقدمته القوى السياسية ورموز المجتمع المختلفة من شخصيات فكرية وابداعية ومنظمات المجتمع المدني.
وعلينا جميعا ان نعمل الآن ايضا على تمتين القواسم المشتركة احياء روح التعاون والبدء بتقريب وجهات النظر المختلفة والتوصل إلى حلول في ظل احترام حقوق الإنسان والعيش المشترك.
وإعادة سيادة الدولة ومؤسساتها المختلفة على قاعدة مخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات الشرعية الدولية.
ويدعو مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( hritc ) إلى تعزيز الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني، لنشر قيم التسامح من أجل التعايش، ودعم التعاون والتنسيق فيما بينها، لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز أساس من التسامح الحقيقي الذي لا يعني اهدار الكرامة ولا القبول بإنتهاكات حقوق الإنسان بل يعمل على تعزيز مسار المساواة والإنصاف والقيم الأخلاقية المثلى والمبادئ الإنسانية السامية.
ويناشد المركز المجتمعَ الدولي التدخلَ لوقف المجازر والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكب في اليمن والدول العربية المختلفة، والعمل إلى المبادرة بنشر قيم التسامح لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى حلول في ظل احترام مبادئ حقوق الإنسان والعيش المشترك واحترام الآخر .