اختتمت اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان مساء أمس الاثنين 27 فبراير/شباط دور الانعقاد الدوري نصف السنوي، والذي استضاف فعالياته المعهد العربي لحقوق الإنسان في مقره الجديد (دار السيدة) بالعاصمة التونسية
شارك في فعاليات الاجتماع الأستاذة “مها البرجس” القائم بأعمال رئيس المجلس، والأستاذ “علاء شلبي” الأمين العام للمنظمة، والدكتور “حامد فضل الله” امين الصندوق، والدكتور “عبد الباسط بن حسن” عضو المجلس ورئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان، والأستاذ “عبد الستار بن موسى” عضو المجلس والرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
استمعت اللجنة إلى التقرير الأدبي الذي تناول أنشطة المنظمة خلال الشهور العشرة الماضية في مختلف بلدان المنطقة والخطط المستقبلية، كما استمعت إلى تقرير مالي نصف سنوي تناول صعوبات تدبير الموارد المائية لتفعيل برنامج العمل في الشهور العشرة المقبلة في سياق تفعيل استراتيجية الفترة 2015 – 2020 وأقرت اللجنة كلا التقريرين معبرة عن إشادتها بجهود طاقم الأمانة الفنية.
كما تناول الاجتماع متابعة تفعيل المشاريع الجارية في مجالات الرصد والتوثيق، ومعالجة الشكاوى والانتهاكات، وإصلاح التشريعات العقابية، وبناء قدرات المتخصصين في مجالات الدفاع والمساعدة القانونية، وبرامج دعم واغاثة اللاجئين وقضايا الهجرة
تناول الاجتماع كذلك القضايا التنظيمية، بما في ذلك مساعدة الفروع العاملة على المستويات الوطنية، وخاصة الفروع العاملة في ساحات النزاعات وللاضطرابات، وملأ الشواغر القيادية، وتشكيل لجنة قانونية مختصة بالنظر في تعديلات النظامين الأساسي والداخلي تمهيدا لعرضها على مجلس الأمناء والجمعية العمومية العاشرة 2018
وفي ختام أعمالها، أعربت اللجنة عن عميق قلقها لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان في مختلف الساحات، ومساعي التضييق على حريات العمل الحقوقي والأهلي وخنق المجال العام، وأدانت اللجنة ملاحقة المدافعين بالقتل والاختطاف والملاحقات الأمنية والقضائية والتنكيل وحملات الكراهية الموجهة ضدهم، مؤكدة على تناقض هذه الانتهاكات مع الخطاب السياسي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب وتعزيز المواطنة والسلم الاجتماعي
كما وجهت اللجنة عميق الشكر لرئيس وطاقم المعهد العربي لحقوق الإنسان، معربين عن تمنياتهم بدوام نجاح مسيرة المعهد ومسيرة الديمقراطية التونسية