تدين المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان التحريض الذي تمارسه وسائل الإعلام التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح ضد عموم اليمنيين وأبناء محافظة تعز خاصة، في إطار الحرب الانتقامية التي تشنها جماعة الحوثي والتشكيلات العسكرية التابعة لصالح على محافظة تعز والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمدنيين خلال الثلاثة الأيام الماضية.
التحريض ضد أبناء تعز جاء صراحة في العدد الأخير من صحيفة الميثاق الصادرة عن حزب المؤتمر الشعبي العام وتضمن ان أبناء تعز سيكونون عرضة للانتقام “إذا استمر حزب الاصلاح في القتل والتنكيل على أساس مناطقي ومذهبي، وسيكون بداية لنُذُر حرب أهلية واسعة”حسب زعم الصحيفة.
وهددت الصحيفة بان آثار الانتقام ستتوسع خارج حدود المحافظة نظرا لانتشار أبناء تعز في مختلف محافظات الجمهورية”، في إشارة واضحة الى وجود أبناء تعز في كافة المحافظات اليمنية.
وتحذر المنظمات الموقعة على البيان من أن مثل هذا الكلام الخطير يؤكد على نوايا لسلوكيات خطيرة وممارسات إجرامية يعتزم تحالف الحوثي وصالح تنفيذها بحق المنتمين إلى محافظة تعز الساكنين في المحافظات التي يسيطر عليها هذا التحالف كردة فعل انتقامية على المقاومة التي واجهتها ميليشياتهم في مدينة تعز.
وبناء على ذلك تتوجه كافة المنظمات بنداء عاجل إلى المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية لتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين ووضع حد لمثل هذه التهديدات، خصوصاً وأن العاصمة صنعاء بدأت تشهد مضايقات واستفزازات وانتهاكات يتعرض لها السكان المنتمون إلى محافظة تعز وإب والمحافظات الجنوبية بسبب خروجها من سيطرة المليشيات الانقلابية، وهو الأمر الذي يمكن أن يتطور إلى انتهاكات خطيرة وأعمال انتقام واسعة.
وإذ تحمل المنظمات الموقعة أدناه تحالف الحوثي وصالح المسؤولية الكاملة عن أية انتهاكات تطال المنتمين إلى محافظة تعز أو غيرها من المحافظات الساكنين في المناطق التي يسيطر عليها من تبقى من المليشيات المتمردة؛ فإنها تشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بممارسة مهامه في الرقابة والرصد والتحري عن كافة الممارسات التي تقوم بها المليشيات الانقلابية، وعدم السماح بأية تطورات للحرب الدائرة في البلاد وتحولها إلى نزاع ذا طابع مناطقي أو طائفي بسبب فشلها في مخططها الانقلابي، وتوجهها إلى الانتقام من اليمنيين الذين رفضوا انقلابها وممارساتها.