تعز :-
ادان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان(hritc ) استمرار القصف الممنهج ضد المدنيين بتعز والذي تقوم به ميليشيات الحوثي المحاصرة للمحافظة منذ قرابة ثلاثة أعوام .
وقال مركز المعلومات وهو منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة في بيان له اليوم من تعز.
ان المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن بنيويورك والمفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف يباركون بصمتهم هذه الجرائم الممنهجة التي تتعرض لها تعز منذ ثلاث سنوات.
واكد المركز في بيانه ان العام الماضي شهدت تعز
26 مجزرة بحق المدنيين من قبل ميليشيا الحوثي عبر القصف المكثف بمختلف الاسلحة المتوسطة والثقيلة خلفت 52 قتيلا و96 جريحا .
وشهد شهر ديسمبر الماضي ارتفاعا كبيرا في عدد الضحايا من المدنيين جراء كثافة قصف مليشيا الانقلاب على المدينة وعدد من القرى والارياف في محافظة تعز، محدثة خمسة مجازر هي مجزرة شعب الدبا في 2 ديسمبر راح ضحيتها مدنيين اثنين و4 جرحى.
وفي 3 ديسمبر اصيب في منطقة الحميراء 3 اطفال حالتهم خطيرة، وفي 7 ديسمبر سقط قتيلين و6 جرحى، وفي 26 ديسمبر اصيب اربعة اطفال ومدني واحد حالتهم خطيرة، وفي 28 ديسمبر اصيب 3 اطفال حالتهم خطيرة، إلى جانب غارات التحالف العربي والتي بلفت 12 غارة جوية قامت بها طائرات التحالف العربي خلفت 104 قتيلا من المدنيين و 99 جريحا.
وقال المركز في بيانه ان المجازر المؤلمة تجاه تعز تركزت أيضا عبر استهداف الناشطين الحقوقيين والعاملين في مجال العون الإنساني وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تقوم بها الميليشيات الحوثية بشكل ممنهج منذ إعلان انقلابها وفي اكثر من مكان، ومنها إستهداف ناشطين بالقتل والاعتقال والتعذيب.
وتحتل تعز النصيب الأكبر في هذا الملف الدامي حسب بيان مركز المعلومات.
واكد بيان المركز ان جريمة اليوم خير مثال على استمرار هذا المنهج حيث تم قتل الناشطة ريهام بدر محمد عبدالواسع ( المعروفة باسم رهام البدر)
وهي في مهمة الغوث الإنساني شرق تعز، وعبر القنص المباشر
واستشهادها مع عضو اخر بالفريق هو مؤمن سعيد حمود سالم واصابة زميلهم الثالث احمد محمد الصامت والذي يعاني من جروح خطرة.
وكان الفريق الحقوقي يعمل على حملات إغاثة إنسانية للتذكير بزملاء ناشطين اخرين لهم آخرهم الناشط أسامة محمد سلام و استشهدوا على أيدي الميليشيات أيضا باستهداف مباشر.
وقال بيان المركز ان قتل ريهام ورفاقها تم بشكل مرصود عبر قناصين استهدفوا فرق الإغاثة اليوم الخميس 8 فبراير 2018 الساعة 11 صباحا بمنطقة صالة الكريفات اللصب شرق تعز
وكانت ريهام قد فقدت شقيقها الناشط أحمد بدر الذي استشهد في 22 مارس 2017 في جبهة المستشفى العسكري بتعز .
وطالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان( hritc ) المجتمع الدولي وعلى رأسه الامانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف بالخروج من دائرة الصمت الذي أصبح نقطة سوداء في جبين الإنسانية والعمل بجدية حقيقية لوقف المجازر الممنهجة التي تتعرض لها تعز بشكل لا يقبل اي تشكيك او ريبة، بأنه عمل ممنهج وجرائم ضد الإنسانية لا يمكن للمجتمع الدولي ان يقف امامها مباركا لها بالصمت وعدم القيام بالدور المطلوب منه لوقف ذلك.