تعز / خاص :
نظم مركز المعلومات والتاهيل لحقوق الانسان HRTC ندوة بمدينة تعز صباح اليوم الثلاثاء تناولت استعراض التقرير السنوي لانتهاكات حقوق الإنسان في محافظة تعز والذي اعده المركز مؤخرا.
وفي مستهل الندوة اكد عهد عبداللطيف على أهمية المرحلة التي تمر بها بلادنا وأهمية دور
مؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرا الى ان اليمن تتعرض لكارثة حقيقية يدفع النشطاء الثمن الافدح في هذا الوضع المزري.
وجاء في كلمة عن اسرة مركز المعلومات ان المركز رغم كل التحديات العاصفة التي مر بها من تدمير مقراته وفقدانه لزملاء اعزاء في الحرب المدمرة،
إلا انه بقي صوتا للحقوق ومؤسسة تعمل من أجل تعزيز مسار حقوق الإنسان والدفاع عن الكرامة الإنسانية.
واكدت كلمة المركز الافتتاحية على تركيزه في اعداد تقرير شهري وسنوي لانتهاكات حقوق الإنسان في تعز بالذات خلال هذه المرحلة، لخطورة الوضع الذي تعاني منه تعز ولاهمية إعادة الاستقرار والإنصاف لها في هذه المرحلة الصعبة.
ويرى المركز ان يركز جهده الميداني في تعز مقره الأساسي وحاضنة نشاطه الأول مع كل الشكر والتقدير لبقية أسرة المركز التي عملت وتعمل من فروع وشراكات اخرى محليا في عدن وغيرها من المدن اليمنية، وخارجيا من جنيف ومصر وبيروت والرياض وغيرها
وان العودة للنشاط المكثف في تعز واجب حقيقي لابد ان نتكاتف جميعا لانجاحه.
واستعرض نبيل الحكيمي التقرير السنوي موضحا النقاط المختلفة والجهد المبذول في التقرير
مؤكدا ان المرحلة القادمة ستتطلب ان نجعل التقرير أكثر شمولية عن مختلف الانتهاكات التي عانت منها اليمن وخصوصا محافظة تعز.
مؤكدا على أهمية ما قام به فريق المركز من جهد ورصد وتدقيق في هذه المرحلة وبمهنية عالية
واوضح الحكيمي ان الرصد الميداني للمركز استطاع ان يوثق
15058 انتهاكا لحقوق الانسان في المحافظة خلال العام المنصرم 2017 رغم امكانياته المتواضعة.
ووثق المركز في تقريره المعنون ب ” عام من الحصار والموت المستمر لتعز مقتل 929 مدنيا واصابة 1988 اخرين.
وقال الحكيمي ان ميليشيات الحوثي كان الاكبر بين الضحايا حيث بلغت 80% من اجمالي القتلى المدنيين بعدد 929 مدنيا جراء القنص والقصف العشوائي والالغام وغيرها.
فيما تسبب طيران التحالف العربي بمقتل 88 مدنيا وقتل 26 اخرين برصاص فصائل في المقاومة والجيش و77 مدنيا على ايدي مجهولين، و57 اخرين لاسباب غير مباشرة نتيجة الحصار وشحة الادوية ووعورة الطرق وغيرها.
ووثق المركز اصابة 1988 مدنيا تسببت ميليشيا الحوثي باصابة 1926 منهم بواقع 95% من اجمالي نسبة المصابين، فيما تسببت غارات التحالف باصابة 40 مدنيا وتسببت عناصر في المقاومة والجيش باصابة 9 مدنيين واصبب 13 اخرين برصاص مجهولين.
وقال الحكيمي ان شهر ديسمبر المنصرم كان الاكثر صعوبة على تعز، جراء تكثيف القصف المركز على الأحياء السكنية المكتضة بالمدنيين.
وبعكس المتوقع بعد مقتل علي عبد الله صالح في مطلع ديسمبر 2017 بأنه سيتم توقف القصف على تعز شددت ميليشيا الحوثي وبقايا معسكرات الحرس الجمهوري المحيطة بتعز قصفها المدنيين واستهدافهم بقوة.
ودعا المركز في ختام تقريره الى ضرورة إتخاذ موقف دولي لفك الحصار عن تعز ووقف القصف المستمر والذي يصل الى جرائم حرب كونه عمد إلى قتل مدنيين في أماكن تجمع مدنية معلومة وبشكل ممنهج
كما دعا المركز إلى ضرورة إيجاد سبل حقيقية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والذي تم استهداف حياتهم بشكل مباشر ومنظم خلال الفترة الماضية.