أستغرب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان خبر مفاده دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن
لبرنامج الألغام الذي تسيطر عليه مليشيات الحوثي بنحو ٢٠ مركبة دفع رباعي خاصة بإزالة الألغام.
وفي هذا الصدد أكد المركز في بيان له اليوم أن إعطاء مؤسسات تابعة لمليشيات الحوثي دعما خاصا من قبل منظمة الأمم المتحدة يصب في مساعدتها على إستمرار الحرب، مما يعد مخالفة صريحة لكل مبادئ الأمم المتحدة التي تعمل على تعزيز السلام لا الإسهام في تعزيز مسار الحروب.
وقال المركز أن هذا الدعم الموجه من قبل الأمم المتحدة لطرف المليشيا عبر المركز التنفيذي الذي تسيطر عليه يعتبر فضيحة أممية جديدة للمليشيا المسئولة عن زرع اليمن بمايزيد عن مليوني لغم منذ انقلابها على السلطة في سبتمبر العام ٢٠١٤ .
وندد المركز بمثل هذه المشاريع المشبوهة الموجهة لطرف انقلابي غير شرعي في الوقت الذي تتجاهل فيه الأمم المتحدة فرق نزع الالغام التابعة للحكومة الشرعية والذي يقوم بنزع مئات الآلاف من الألغام بأبسط الإمكانيات دون أي دعم يذكر، وتعرض العديد من أفراده للموت أوللإصابة والإعاقة الدائمة بسبب قلة الخبرة والإمكانيات.
وأكد مركز المعلومات ازاء هذا أن المليشيا لم يُعرف عنها سوى زراعة الألغام والعبوات الناسفة في كل منطقة من أرجاء اليمن برا وبحرا بشكل عشوائي، مخلفة وراءها المئات من الضحايا بين المدنيين والممتلكات فكيف بمن يتخذ من هذا العمل طريقا لسيطرته على البلاد أن يعمل على نزعها؟!
وطالب المركز الامم المتحدة أن تثبت قيام ميليشيات الحوثي وكل البرامج التابعة لها بأنها قامت بازالة أي لغم بل بالعكس هي من تعمل على زرع الألغام في كل ربوع اليمن وبشكل لم تشهده أي حرب أو نزاع في العالم.
وأشار المركز إلى أن محافظة تعز تعد المحافظة الأعلى من حيث كمية زراعة الألغام والعبوات الناسفة التي تتعمد مليشيا الحوثي زراعتها في الأحياء السكنية والأرياف ووسط الحقول والمنازل والمباني المختلفة.
وكان مركز المعلومات قد وثق في إحصائيات سابقة له مقتل نحو ٧٥٠ مدنيا بينهم ٣٦ طفلا و١٧ امرأة جراء إنفجار تلك الألغام والعبوات منذ اقتحام المليشيا محافظة تعز في مارس ٢٠١٥ وحتى ابريل الماضي تسببت مليشيا الحوثي بمقتل ٦٩٠ مدنيا منهم وتسبب مجهولون بمقتل ٥٨ مدنيا آخرين.
وبلغ عدد الجرحى نحو ١١٩٨ مدنيا بينهم ٤٤ طفلا و٢٥ امرأة تسببت المليشيات بإصابة نحو ١١٠١ منهم وتسبب مجهولون بإصابة ٩٧ آخرين، معظمهم أصبحوا ذوي إعاقة دائمة وبحاجة إلى علاجات وعمليات مختلفة وبرامج إعادة تأهيل نوعية مازالت بعيدة عن أي دعم من قبل المنظمات الدولية المعنية، منوها إلى أن هذه ارقام متواضعة ازاء الحجم الحقيقي لكارثة زراعة الألغام وضحاياها التي تسببت بها المليشيا.
وكانت الأمم المتحدة قد سلمت سابقا الحوثيين مبلغ 14 مليون دولار تحت هذا المسمى، فيما واصلت الميليشيا زراعة الألغام والمتفجرات بكثافة، مما يؤكد أن الأمم المتحدة شريكة اليوم بشكل واضح في قتل اليمنيين بتمويلها ودعمها لمليشيا الحوثي.
وحسب معلومات مؤكده لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ان ميليشيا الحوثي تنهب كل مركبات الدفع الرباعي من المواطنين في مناطق سيطرتها وأنها دوما ما تؤكد عجزها للمركبات في الحرب الدائرة مما يجعل دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعشرين مركبة دفع رباعي للمليشيا خدمة لآلة الحرب الحوثية بكل أسف.