أوضح الفريق القانوني بمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) بأن العنف الأسري والقضايا المتعلقة بالأسرة والإرث هي من أكثر القضايا شيوعاً وانتشارا وفقاً لما تلقاه الفريق من شكاوى عبر الخط الساخن في المركز , وأعاد الفريق القانوني سبب ذلك إلى الإجراءات المطولة في المحاكم وعدم قدرة المرأة على أخذ حقوقها القانونية وكذلك إلى النظرة الدونية من قبل المجتمع للمرأة ولحقوقها المكفولة شرعاً وقانوناً وهو الأمر الذي دفع بالعديد من المنظمات والهيئات لتبني قضايا المرأة ومناصرتها .
وقال بيان صادر عن الوحدة القانونية بمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بتعز أن نسبة ما يقارب 40% من الاتصالات التي يتلقاها عبر الخط الساخن هي قضايا أسرية وأن هناك ما نسبته 25% قضايا جنائية ,20% قضايا تعسفات وانتهاكات لا تحتاج في كثير من الأحيان لأكثر من إرشاد قانوني أو تحرير مذكرة بشأنه وأن هناك أيضا 10% قضايا مدنية , 5% قضايا انتهاكات وحرمان من قبل مؤسسات وجهات حكومية مثل الحرمان من الراتب أو النقل من أماكن العمل وأحياناً التوقيف .
وقال الفريق في بيانه : بأن حل المشاكل والقضايا التي تصل إليهم يتم بالتنسيق مع لجنة مناصرة قضايا حقوق الإنسان وفرع نقابة المحامين بتعز وبالتعاون مع النيابات العامة , كما يجري التواصل في بعض القضايا مع الجهات الأمنية والشرطة لحل القضية قبل تحويلها إلى الجهات القضائية حيث يقوم الفريق بمتابعة القضايا التي تحتاج لتقديم عون قضائي مباشر عن طريق توفير محامين للترافع أمام الجهات الضبطية والقضائية وكذا تقديم الاستشارات القانونية اللازمة وتحرير مذكرات إلى جهات الاختصاص .
الجدير بالذكر أن الخط الساخن بمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان هو برنامج خاص بتقديم العون القضائي والإرشاد القانوني للمحتاجين وضحايا العنف خاصة من النساء والإحداث حيث يستقبل المركز عبر محاميين ومستشارين متخصصين مكالمات المواطنين يومي الأحد والأربعاء من الساعة الرابعة عصراً وحتى الخامسة مساءً ويوم الخميس من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً على تلفون رقم 216277 .