شكلت الدورة العربية الرابعة لحقوق الإنسان والتي استضافتها مدينة عدن خلال الاسبوع الماضي خطوة متقدمة في انشطة مؤسسات المجتمع المدني في اليمن .
الدورة التي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (Hritc) بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الألمانية تأتي ضمن الأنشطة الإقليمية التي يقوم بها (Hritc) وهي الرابعة عقب دورات ثلاث سبق للمركز أن نظمها خلال الثلاث السنوات الماضية .
برنامج الدورة وتنظيمها , طاقم التدريب الأنشطة الموازية , وأشياء أخرى جعلت الدورة التي تعقد سنوياً في اليمن تحظى بسمعة اقليمية متميزة وجعلها تشهد إقبالاً رائعاً من النشطاء من مختلف الدول العربية .
الثالث من أكتوبر كان الميلاد الأول للدورة الرابعة وعدن المدينة الساحرة كانت الحاضنة لها بكل حب .
* د/ يحيى الشعيبي محافظ المحافظة أكد في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح على أهمية عقد هذه الدورة التي جمعت ما يقارب الـ35 ناشطاً من اثنى عشر دولة عربية ودعا الى العمل من أجل إرساء مفاهيم وقيم حقوق الإنسان وتجسيدها واقعاً معاشاً .
كما تحدث عن ضرورة بلورة جديدة لحقوق الإنسان تحول دون الانتهاكات لهذه الحقوق وذلك من خلال العمل الجاد والمأمول أن تخرج به توصيات الدورة مشيراً الى أهمية التوعية بمفاهيم حقوق الإنسان عبر وسائل الاعلام والمساجد كون التوعية هي الكفيلة بإيصال المفاهيم الحقوقية للإنسان لا سيما وأن الدورة تضم مشاركين عرب مشدداً على ضرورة خروج هذه الدورة بتوصيات فعالة تصب في تطبيق القوانين الخاصة بحقوق الإنسان .
* بعدها تلا الأخ / عز الدين سعيد الأصبحي نشيد الميلاد واعتبر انعقاد الدورة وفي عدن بالذات مكسباً هاماً كون عدن المدينة هي التي شكلت الملامح الأولى لعمل مؤسسات المجتمع المدني في اليمن منوهاً الى التفاعل العربي الرائع مع هذه الدورة وكافة الأنشطة الإقليمية للمركز الذي يعد من المؤشرات الايجابية على نمو وتكامل الحركة العربية في مجال حقوق الإنسان .
ومضى قائلاً : إن هذه الكوكبة القادمة من اثنى عشر دولة والتي تحملت عناء ومشاق السفر هي رهاننا الحقيقي على تفعيل وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان والعمل بحب من أجل حقوق الإنسان وأنا على ثقة من تفاعلكم مع الدورة وبرنامجها .
* ستون ساعة تدريبية كانت كفيلة بإيصال ما اراد مركز المعلومات والتاهيل لحقوق الإنسان إيصاله من محاضرات وورش عمل وتدريبات متخصصة شملت .
– الخلفية القانونية والفلسفية لحقوق الإنسان التي تضمنت لمحة عن الجذور التاريخية والقانونية والفلسفية لحقوق الإنسان بدءً من الديانات السماوية , مروراً بالقرون السابع والثامن والتاسع عشر الميلادي والخلفية الفلسفية إضافة الى حقوق الإنسان في القرن العشرين الميلادي .
– الشرعة الدولية لحقوق الإنسان والتي تحتوي على أهم الوثائق الدولية وتعد اللبنة الأولى لدارسي وناشطي حقوق الإنسان .
– المواثيق الدولية لحقوق الإنسان
– الحق في التنمية (الفقر كإنتهاك لحقوق الإنسان ) باعتبار التنمية حق من الحقوق الأساسية المكفولة للإنسان والفقر باعتباره يمثل احدى الانتهاكات لحقوق الإنسان.
– الحقوق المدنية والسياسية واشكالية المشاركة الديمقراطية في الوطن العربي وتم التطرق الى الحقوق المدنية والسياسية المكفولة بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والتركيز على اشكالية المشاركة الديمقراطية في الوطن العربي باعتبارها حق من الحقوق السياسية التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية .
– الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيث تم استعراض اصناف هذه الحقوق التي كفلت بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا الاشكاليات التي تواجه هذه الحقوق .
– المنظومة الدولية لحقوق الإنسان (حيث تم استعراض هيئات الأمم المتحدة وآلياتها واللجان المنبثقة عنها .
– المحكمة الجنائية الدولية – فكرة إنشائها- والجهود الدولية التي بذلت من أجل ذلك – النظام الأساسي لها بالأضافة الى استعراض للأطار القانوني للمحكمة .
– الاتفاقيات الإقليمية لحقوق الإنسان وآليات الحماية الإقليمية .
– الخطط الوطنية لحقوق الإنسان .
– الاتفاقية الدولية لمناهضة التمييز ضد المرأة “السيداو”
-الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل
* في الثامن من اكتوبر كان حفل اختتام الدورة الذي حضرته الاستاذة / أمة العليم السوسوة والذي اكدت فيه على أن مسيرة حقوق الإنسان هي قضية مشتركة يضطلع بها الجميع في المؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية مؤكدة على الدور الايجابي الهام لمؤسسات المجتمع المدني وقالت ان هذه الدورة المتميزة تؤكد اهمية هذا الدور الذي يقوم به مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بشكل متميز داعية كل المنظمات لأن تقوم بدور ايجابي لتعزيز المسيرة وقالت ان عدن المدينة بقيت دائماً منارة متقدمة لنشاط المجتمع المدني في اليمن .
من جهته أكد الاستاذ / فرج فنيش مسئول المنطقة العربية في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بجنيف على أهمية نشر الوعي بمبادئ حقوق الإنسان في اوساط المجتمع وقال ان الأمم المتحدة ستعمل على دعم هذه الانشطة في اليمن كون اليمن يمثل حالة متقدمة لابد من رعايتها واستمرار نجاحها .
وأشاد بنجاح مركز المعلومات والتاهيل لحقوق الإنسان وحصول المركز على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة الأمر الذي يجعل مسئوليته اكبر في تبني صوت اليمن ودول المنطقة بالمنظمة الدولية , وكان الاخ /عز الدين الاصبحي رئيس المركز قد أشار الىأن هذه الدورة تأتي ضمن الانشطة الإقليمية التي يقوم بها المركز بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الألمانية من أجل تعزيز دور المنظمات غير الحكومية في الدول العربية خاصة دول الجزيرة والخليج .
* لقطات :
– أكد المشاركون والمشاركات على أن زيارة اليمن ومدينة عدن بالذات كانت من أهم الأشياء التي شكلت لديهم الانطباع الأجمل عن اليمن ونشاط مؤسسات المجتمع المدني فيه .
– قام المشاركون والمشاركات بإنتخاب لجان متخصصة من بينهم مثل لجنة النظام , لجنة الترفيه , لجنة البرامج الثقافية ….الخ .
– ساهم في عملية التدريب نخبة من الكفاءات اليمنية والعربية هم د/ محمد امين الميداني (فرنسا) , د/ عبد الباسط بن حسن (تونس) , د/ فرج فنيش (جنيف ), أ/ عز الدين الاصبحي (اليمن ) , د/ محمد أحمد المخلافي (اليمن) , أ/ عبدالله خليل (مصر) د/ عبدالحيكم الشرجبي (اليمن) ,أ/ كريمة مرشد (اليمن) أ/ حميد خالد (اليمن)
– أكثر من 15 ورقة عمل قدمت في الدورة .
– المشاركون قدموا من اثنى عشر دولة عربية هي (السعودية – الإمارات – البحرين – الأردن – السودان – لبنان – المغرب- مصر – فلسطين – الصومال – اليمن ) .