مركز المعلومات يطالب الأمم المتحدة بفتح معابر تعز كخطوة جادة لتعزيز الهدنة في اليمن
تعز /
طالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc الأمم المتحدة والدول الداعمة لمسار السلام في اليمن بسرعة فتح المعابر عن تعز والمدن اليمنية الأخرى.
وقال بيان صادر اليوم عن المركز وهو منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة، أن تعزيز الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن ودخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الجاري، تحققت منها خطوات هامة مثل دخول سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، والتي ساهمت بتدفق العديد من السفن المحملة بالنفط والمشتقات، كما أعلنت الجهات الرسمية في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بدء سير حركة الطيران من مطار صنعاء الأحد المقبل في خطوة هي الأولى منذ اندلاع الحرب قبل سبع سنوات.
وأشار المركز في بيانه أنه حتى الآن لم يتم فتح الطرق بين المدن اليمنية المختلفة خاصة النقاط التي تسيطر عليها مليشيات تابعة لجماعة الحوثي، كما أن الحصار على مدينة تعز مازال كما هو مع تأكيد شهود عيان لفريق الرصد بمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عن استمرار الخروقات والقصف على الأحياء السكنية خلال الأسبوع المنصرم.
وقال المركز في بيانه أن المحك الرئيسي لنجاح الهدنه باليمن وتعزيز خطوات الثقة نحو السلام المنشود تكمن في خطوة فك الحصار عن أكبر مدن اليمن حيث تعاني تعز منذ سبع سنوات من حصار مطبق، وقصف منهجي تشنه قوات الحوثي على المدنيين حيث أوقع أكبر عدد من الضحايا في اليمن خلال الحرب التي اندلعت منذ سيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن إيجاد هدنة في جبهات مشتعلة مثل تعز والحديدة، هي المؤشر الحقيقي لنجاحها وأن فتح معابر آمنة أمام السكان وتدفق التجارة الداخلية بين المدن في تعز والبيضاء والحديدة تعد الخطوة الأهم لخلق فرصة جدية للسلام والبدء بوقف حرب مدمرة.
وأشار بيان المركز إلى أن خطوات مثل إطلاق سراح المعتقلين من سجون الحوثي وفتح المعابر من قبل قواته أمام المواطنين خطوات غير مكلفة ولا تحتاج إلى أي ترتيبات غير وجود إرادة حقيقة مؤمنة بالسلام.
وان عدم تنفيذ ذلك يجعل هدنة الأمم المتحدة في مهب الريح ويصعد من حالة الخوف من انهيار اوسع في بلد يعاني من دمار شامل في مختلف مناحي الحياة فيه.