مركز المعلومات يشدد على ضرورة ايقاف القتل الجماعي بغزة
تعز / خاص: القتل الجماعي غزة
شدد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc على ضرورة وقف حالة القتل الجماعي الذي تتعرض له غزة.
وقال المركز في بيان له اليوم أن القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية عمد على قتل كل شيء في قطاع غزة من مدنيين عزل معظمهم أطفال ونساء، وتدمير كامل للبنية الأساسية.
كما أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف- قد يشكل “غطاء لفظائع جماعية” ويخفي أدلة ضرورية على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين، وهو ما أكدت عليه تقارير المنظمات الدولية والإقليمية.
إن انقطاع التواصل مع العاملين في المنظمات الإنسانية أو الهلال الأحمر وكذلك الصحفيين والمراسلين يعزز المخاوف حول فظاعة الجرائم التي تتم جراء القصف المكثف تجاه كافة المدنيين في غزة.
وطالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بسرعة التحرك وحشد الرأي العام الدولي لتغيير موقف حكومات الدول الغربية التي أعطت لإسرائيل الغطاء الكامل لارتكاب جرائم الحرب القائمة، منددا بالمواقف المتخاذلة من المجتمع الدولي تجاه مايحدث من جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات مروعة للقوانين والانفاقيات الإنسانية الدولية.
Hritc يطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني
حصار غزة
فعليا بدأت إسرائيل بفرض الحصار على قطاع غزة عقب فــوز حركــة حمــاس فــي الانتخابات التشــريعية في يناير/ كانون ثانٍ عـام 2006، و من ثم أعلنــــت قطاع غزة “كيانًا معاديًا” وفرضت عقوبــات إضافيــة مسّت على نحو مباشر بالحقوق الأساسية للسكان، وشمل ذلك فرض قيود مشددة على دخـــول الوقـــود والبضائع وحركـــة الأفراد مـــن وإلـــى القطـــاع. وعلى مر السنين، عملـت السـلطات الإسرائيلية علـى ترسـيخ سياسـة عـزل قطـاع غـزة، مـن خـال فصلـه عـن الأراضي الفلسطينية في الضفـة الغربيـة والقدس الشرقية، إلى جانب التحكم في كمية ونوعية البضائع والمواد التي تدخل إلى قطاع غزة وحظر المئات منها، ما تسبب بركود اقتصادي شامل في القطاع، وارتفاع حاد في معدلات الفقر والبطالة. وعلاوة على ذلك، أثّر الحصار الإسرائيلي على نحو خاص على القطاع الصحي في غزة، إذ لا تتوفر كثير من الأصناف واللوازم الطبية الأساسية، ويضطر كثير من المرضى للانتظار لأشهر لإجراء العمليات الجراحية. وخلال سنوات الحصار، شنّت إسرائيل أربعة هجمات عسكرية مدمّرة على القطاع، أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وتدمير عشرات آلاف المنازل والمنشآت المدنية، وأحدثت دمارًا واسعًا في مرافق البنى التحتية.
واعلنت موخرا اسرائيل حصار كامل على قطاع غزة بكل الجوانب الغاز والكهرباء والمياة والمساعدات الانسانية والممرات وقصف باكثر من غارة معبر رفح المصري اثناء محاولة مرور المساعدات المصرية لقطاع غزة.
بموجب القانون الدولي، ما يزال قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي بالرغم من الانسحاب أحادي الجانب من القطاع عام 2005، إذ احتفظت إسرائيل بالسيطرة الكاملة على منافذ القطاع البرية والبحرية والجوية. وبالمثل، فهي تسيطر على السجل السكاني في غزة وشبكات الاتصالات والعديد من الجوانب الأخرى للحياة اليومية والبنية التحتية. وبدلاً من القيام بواجبها في حماية السكان المدنيين، فرضت إسرائيل على السكان في قطاع غزة شكلًا غير مسبوق من أشكال العقاب الجماعي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.