عزالدين سعيد الاصبحي
في اليمن نربط الام بالوطن
ولا توجد لدينا اغنيات لامهاتنا مثل اغنية فائزة احمد الشهيرة
( يااجمل من روحي وقلبي ياامي ) ولا حتى اغنية لها علاقة بالام الثكلى على شهيدها مثل اغنية مارسيل خليفة ( اجمل الامهات التي انتظرت ابنها وعاد شهيدا فبكت دمعتين وورده )| لا يوجد عندنا ذلك
باغاني مباشرة للام الانسانة لأن الام عندنا باغانينا هو الوطن !
نجد ذلك من بلقيس امنا وكل فخرنا امنا اليمن الى بكائية عوض احمد امااااه مالي ام بالدنيا سواك !!
مرورا باابوبكر سالم امي اليمن !!
** ولهذا لا تمضي عشر سنوات باليمن بدون حرب وتمزيق للوطن والمواطنيين !
لذلك كم نحن ابناء عاقين بأمهم لا اكثر !!
وللاسف لا توجد اغاني كثيرة عن الاسرة والام والطفل بهذا البلد المشدود الى ماضي كله فزع !
هذا الفزع التاريخي الذي تراه في كل شيئ ابتداء من رقصاته التي تؤكد القلق اكثر من الانسجام العاطفي الى منازله المسورة كحصون !
** انظر الى ارق الرقصات لدينا المختلطة بين الرجل والمرأة ستجدها نوع من الجرئ والمطاردة وليس الانسجام والتشابك بل كر وفر وهذه رقصات الرقة والمحبة لدينا التي نتباهى بها اما الباقي فهي رقصات البرع التي تجسد الحرب والقتل ورفع الخناجر بالسماء !!
** كنت قدرقرأت مقالات في كتاب من الادب المصري الساخر عنوانه ( مصر دي مش امي دي مرات ابويا !) وانا لم ار من يحب بلده ويدافع عنها مثل المصريين واقول شهادتي لأني عشت بمصر كمواطن لا كزائر لكن الانظمة كفرت الناس بكل شيئ حتى بامهاتهم
لم اجد تعليقا لنقارن بما يجري عندنا نحن لم نعد نستطيع ان نقول ان هذه البلد ليست امنا بل زوجة الاب الشرسه !
لا ربما الامر اسوأ بكثير نحن ايتام يا اعزائي !!
ولهذا عيد الام لا طعم له ولا رائحة في بلد يشعرنا باليتم و يصحو على رائحة البارود ويرمي ابنائه الجميلين في ارصفة البؤس !!