عزالدين سعيد الاصبحي
————————————————————
حكاية اختطاف الشاب محمد منير احمد هائل باليمن تتجاوز كونها محنة شديده لشاب من اسرة نبيلة او محنة اسرة عريقة باليمن في وضع متدهور على كل المستويات من الوضع الامني الى اخلاق السياسة !
ان القضية بأختصار تختصر معاناة شعب صابر ومحافظة تعز التي تدفع ثمن كل حالة الانهيار باليمن وما اسرة هائل سعيد إلأ رمزا لهذه المحافظة !
** الاختطاف الذي انتهت فصوله المحزنة اليوم يبقى فقط هو الفصل الاول !
ولكنه يؤكد حقيقة ان ما جرى لمحمد منير ليس فقط من قبل ثلة خارجة عن القانون وبغرض الارتزاق ومن ضمن قطع الطريق !
انها جزءمن سياسة عقاب تعز وكل تيار يبشر بالمدنية والدولة الحديثة ويصر على لغة السلام وبناء اليمن الحديث والمعاصر المنتمي الى العصر
* ان مؤشرات ضرب تعز تبدأ من حالة التهميش والابعاد لكل كوادرها من قطاعات الدولة المختلفة وبسياسة واضحة ( وهذا ليس خطابا عنصريا ولا مناطقيا ) ولكنه واقع معاش ومتعارف عليه ومن يقول غير ذلك هو فقط ضمن جوقة الابواق المشتراه ضد استقرار الوطن
ولا تنتهي المؤشرات بإغراق تعز بحالة من الانفلات والفوضى ونشر مظاهر السلاح وتكريس الخروج عن الدولة والحداثة التي تنتمي اليها تعز بل تتجاوزهاالى كل انواع الحروب والتهميش
** وجزء من ذلك يأتي عقاب كل من ينتمي الى تعز – والانتماء الى تعز ليس طائفيا او مناطقيا – كما يظن البعض بروح متعصبة ولكن الانتماء الى تعزحضاريا وروحيا وفكريا
ولهذا جاء عقاب اسرة هائل سعيد انعم ببساطة
** ومؤلم ان يكون محمد منير الشاب الاكثر هدؤا وروعه من يدفع هذا الثمن عنا كلنا
الم لا يمكن ان اوصفه مرت وتمر به العائلة والاصدقاء والمحافظة وتم مواجهته بصبر وشجاعه ومحبة
** قدر تعز التي قادت التغيير ان تتحمل هذا القهر الكبير والتضحية التي لا توصف وقدر محمد منير ان يكون رمزا للصبر والتضحية لهذا الوضع المجنون الذي تعيشه اليمن
ان من اراد ان يجعل تعزفي صدام مع مارب ومع مراد وقبائلها المنتمية الى تعز قبل الاخرين خاب ظنه ببساطه لأن القهر يجمع الكل ومن ارتكب الجريمة ليست محافظة مارب ولا اهلها بل نفر لا يزال يراهن على تدمير اليمن من خلال قلبها النابض
** ويا محمد منير ارادوا بك سؤا وارادت الاقدار من خلالك ان تعيد لتعز القها وتماسكها وترسخ من خلال تضحيتك دورها الرائد في العمل من اجل يمن بدون عنف وبدون احقاد طائفية وبدون عنصرية
نعم الثمن باهض ولكن الوطن والمستقبل يستحق
ويا محمد يا ايها الشاب الطيب عد سالما فقد علمتنا درسا اخر بالصبر والرجوله …وسننجو