لا اظن ؟ كيف لي ان ارى شارع الحمراء خاويا وكأني في نهار رمضان بتعز!
الكل اصابه الذعر من القادم المرتقب
هل سيضرب الامريكان سوريا ولبنان ؟
اسئلة جعلت الناس في ترقب مرعب
بالمساء حيث تعود بعض الحياة يسهر الناس على نفس الاسئلة
قال لي العم جورج وهو يهش الطاولة
– اسهر معنا الليلة فسوف نسهر فهذه بيروت لا تموت من القنابل ولكن تموت اذا هجرها الطرب لهذا سنغني وسنسهر لنقهر الموت !
ضحكت وهويعيد لنا الامل ويقاوم الموت بالحياة
جورج يسير حاملا معه اعوامه السبعين ويحكي عن محطات العمر التي كلها بارود ورصاص ولكن خرج حيا بسبب بيروت التي لا يقهرها الموت بل يقتلها الصمت
لهذا هي تحافظ على مطابعها ومسارحها وعلى ارصفة تغني
– قلت له يا عم جورج تصريحات اوباما ارعبت الناس
رد ساخرا لا ورب الكون والفرح ! بل هي ليلى عبداللطيف !!
ولم يجعلني اكمل دهشتي واندفع يوضح
– ظهرت علينا ليلى عبداللطيف وهي تقرأ ما سيحدث بالمستقبل كعرافة شهيرة هنا وفقت باحداث عده وقالت الاسبوع الماضي
ان بيروت ستشهد انفجارات بالحمراء والجميزة اي باهم اماكن السهر البيروتي العتيق !
وهنا فر الناس لأنهم يصدقون المنجمون اكثر مما يصدقون الساسة !
ظاهرة المنجمون الذي يقرأون المستقبل صارت شائعه وكل قناة لها منجمها
لهذا ستهدأ الامور قريبا
اننا قوم يؤمن بالمنجمين اكثر من كل الاحزاب والاعلام والبرلمانات
لان المنجم قد يصدق احيانا ولو من باب الصدفة بينما السياسيون يكذبون دوما وابدا !!