أطلق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان تقريرا عن حالة انتهاكات حقوق الانسان خلال شهر اغسطس المنصرم، موثقا مقتل 68 مدنيا بينهم 13 طفلا و6 نساء، واصابة 34 اخرين بينهم 11 طفلا و5 نساء، وقال المركز في التقرير الصادر اليوم أن فريق الرصد التابع له وثق مقتل ثلاثة مدنيين عبر القنص المباشر من قبل قناص يتبع مليشيا الحوثي وصالح فيما تم اغتيال 7 مدنيين برصاص مسلحين مجهولين، وتم اختطاف وتعذيب مدني حتى الموت من قبل الميليشيا، فيما قتل بقذائف المليشيا 18 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وقتل 3 اخرين ( طفلين وامرأة) بقصف صاروخي للمليشيا، فيما قتل جراء سيول الامطار بسبب حصار المليشيا 26 مدنيا، وتم قتل مدنيين اثنين اثناء اشتباكات بين مسلحين في فصائل المقاومة، وبلغ عدد القتلى نتيجة الالغام التي زرعتها المليشيات 3 مدنيين؛
كما وثق الفريق اصابة 20 مدنيا جراء قذائف المليشيا التي تطلقها بشكل يومي على الاحياء والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، فيما اصيب 5 مدنيين جراء القصف الصاروخي للمليشيا، واصيب 5 مدنيين برصاص مسلحين مجهولين، و2 اخرين برصاص قناص يتبع المليشيا، فيما اصيب 2 اخرين جراء انفجار لغم زرعته المليشيا. وتناول التقرير المعنون ب” القتل الخفي والقاتل المعلن” قضية الاغتيالات لرموز واشخاص من مقاومة تعز, والتي طالت اشد المقاومين لجماعة الحوثي وصالح وكان معظمهم من المقاتلين في الجبهات، قتلوا بعد ان عادوا الى حياتهم المدنية , حيث تم رصدهم واغتيالهم بطرق شبه موحدة؛
وقال مركز المعلومات ان عملية اغتيالهم تمت عبر محترفين يستطيعون الفرار والاختفاء بسرعة، كما ان اسلحة التنفيذ وادوات الجريمة ودقة التنفيذ تلقي بظلال أن من كان وراء ذلك أجهزة محترفة وإمكانات قوية استطاعت ان تخترق المدينة وتراقب معلوماتها وتنفذ وتموه تحركها، واضاف التقرير ان تلك الاغتيالات كانت ممنهجة وتطال شريحة واحدة يجمعها هدف مقاومتها للحوثي وصالح، وان الاغتيالات تتم للأشخاص بعد عودتهم للحياة المدنية وتتم في اماكن عامة، بدرجة عالية من الدقة والاحتراف وبالتالي ليس قتلا عابرا أو عشوائيا؛
واوضح التقرير انه لم تظهر بعد كل عملية اي معلومات او تحقيقات فعلية عن الجهات الفاعلة مكتفين بإشارات الى الجهات المستفيدة وهي نقطة ضعف لدى الأجهزة الأمنية، وكان قد تم رصد (108) حالة اغتيال خلال الأشهر الماضية في أقل من عام (حتى مطلع أيلول/سبتمبر الجاري)، مظم الضحايا أفرادا وضباطا رفيعين ينتسبون لوحدات من الشرطة والجيش الموالي للحكومة اليمنية. وبحسب سجلات الرصد وتصريحات قيادات عسكرية فإن (82) جنديا يتبعون اللواء 22 ميكا راحوا ضحية الاغتيالات التي تقوم بها عصابات مسلحة مجهولة, وأن (21) ضابطا وجنديا من جنود الموقع العسكري في جبل هان غرب مدينة تعز والذي يشهد اشتباكات متواصلة تم اغتيالهم في وسط مدينة تعز من قبل مسلحين مجهولين. كما تناول التقرير الوضع العام لتعز في ظل القصف اليومي الكثيف الذي يطال الاحياء والمدن والقرى والارياف دون توقف،
بالإضافة الى الوضع الاقتصادي المتردي في ظل انقطاع الرواتب وشحة المساعدات الانسانية والغذائية والدوائية وتطرق إلى الوضع الصحي المتدهور نتيجة نفاذ المشتقات النفطية وتوقف الموازنة التشغيلية في مستشفى الثورة أكبر مستشفى حكومي في المحافظة. وكشف التقرير عن تزايد زراعة ميليشيا الحوثي وصالح للألغام بشكل ملحوظ في المناطق التي يسيطرون عليها او تلك التي ينسحبون منها، مثل منطقة مدارات التي اكتشف فيها حقول الغام مربوطة بأوتار زرعتها مليشيات الحوثي صالح بكثافة في أطراف مدارات ومحيط تلة مدرات باتجاه شارع السمن والصابون غربي مدينة تعز. واشار التقرير الى الانتهاكات التي طالت حرية الاعلام والتي منها الاعتداء على طاقم الجزيرة مباشر نم قبل مسلحين في فصائل المقاومة ونجاة طاقم قناة يمن شباب من الموت قنصا من قناص تابع لمليشيا الحوثي وصالح. ورصد التقرير تضرر 5 منازل واقتحام منزل من قبل مسلحين في فصائل المقاومة، واحتجاز 5 قواطر نقل تحمل مستشفى ميدانيا من قبل قوات امنية تابعة للسلطة المحلية في حوطة – لحج، ونهب معدات مصنع أسمنت البرح من قبل ميليشيا الحوثي وصالح. واكد المركز ان فريق الرصد يواجه صعوبة بالغة في رصد تضرر الممتلكات العامة والخاصة نتيجة لاشتداد المعارك والقصف اليومي والمكثف من قبل مليشيا الحوثي صالح مما أعجز الفريق الميداني في الوقت الحالي عن رصد كافة الممتلكات العامة والخاصة التي تعرضت للأضرار الكلية والجزئية خصوصا في الارياف والمناطق التي تتعرض للتهجير والقنص والحصار.