لا “مكان” لعقوبة الإعدام في القرن الحادي والعشرين، ولا بد من إلغائها في أقرب وقت ممكن.
هذا ما أكد عليه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، في فعالية عقدت بالمقر الدائم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام.
وفي الشهر الماضي، أصبحت مدغشقر الدولة الخامسة والثمانين التي تصدق على البروتوكول الاختياري الثاني الذي من شأنه أن يلغي عقوبة الإعدام، فيما خطت غامبيا خطوة أقرب منها إلى التنفيذ من خلال توقيعها على البرتوكول.
وقد ألغى نحو 170 بلدا عقوبة الإعدام أو توقف عن استخدامها، ولكن الأمين العام في كلمته اليوم قال إن هناك أربعة بلدان فقط مسؤولة عن 87 في المائة من جميع حالات الإعدام في العالم، مضيفا أن هذه العقوبة لم تفعل شيئا يذكر لخدمة الضحايا أو ردع الجريمة، مشيرا إلى استمرار خطر إساءة تطبيق العدالة. وقال:
“أرجوكم أوقفوا عمليات الإعدام. لا مكان لعقوبة الإعدام في القرن الحادي والعشرين. اليوم، في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، أؤكد من جديد معارضتي لعقوبة الإعدام في جميع الظروف. وأدعو جميع الدول التي ألغت عقوبة الإعدام إلى دعم دعوتنا للقادة الذين يبقون عليها، إلى إقرار تعليق رسمي لعقوبة الإعدام بهدف إلغائها في أقرب وقت ممكن.”
وعلى الرغم من أن العالم “يتحرك الآن في الاتجاه الصحيح”، تابع السيد غوتيريش، فإن هناك اتجاها لعكس الوقف الاختياري الذي طال انتظاره بشأن عقوبة الإعدام في قضايا الإرهاب.
إلى ذلك، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جميع الدول إلى التصديق على المعاهدة العالمية التي ستلغي عقوبة الإعدام إذا ما دخلت حيز التنفيذ.