الوضع العام :
شهدت تعز خلال شهر ابريل احداثا ومواجهات أدت إلى ارتفاع عدد الضحايا ووقوع انتهاكات جسيمة متعددة .
فبالاضافة الى جرائم مليشيا الحوثي الممنهجة والتي زادت خلال هذا الشهر
حدثت اشتباكات واعمال عنف بين فصائل في الجيش والمقاومة في المناطق المحررة من المليشيات, ادت الى وقوع العديد من المدنيين بين قتيل وجريح ومختطف , كما حدث في اواخر ابريل من اشتباكات في شارع جمال عبد الناصر جوار مقر قيادة المحور، وامتدت إلى أحياء المصلى وشارع محمد علي عثمان والمسبح.
مطالبة بتنفيذ القانون
——————–
وادت تلك المواجهات التي استمرت خمسة ايام واستخدمت فيها عدة اسلحة ثقيلة ومتوسطة الى اثارة الرعب وسط المدنيين واغلاق بعض الطرقات وتعرضت عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة لعمليات اقتحام واعمال سطو وتم وضع نقاط تفتيش في طرق عدة وشكا السكان من النقاط ومضايقة المسلحين .
وعلى اثر ذلك خرجت مسيرة للسكان تطالب بتكثيف جهود الحملة العسكرية والأمنية لاستعادة المقار الحكومية في المدينة وتفعيلها, منددة بالفوضى واي صدامات ومطالبة بتفعيل قرارات السلطة المحلية، ونددت المسيرة بالخروج عن القانون, والتي جاءت على اثر قضية اغتيال الموظف في الصليب الأحمر الدولي بالمدينة حنا لحود ” لبناني الجنسية ” والذي اغتيل في21 ابريل من قبل مسلحين مجهولين استهدفوا فريق الصليب الأحمر الدولي بتعز أثناء مرورهم في منطقة الضباب.
واستطاعت السلطة المحلية استعادة عدد من المباني الحكومية التي كانت تسيطر عليها تلك الفصائل وتتخذ منها ثكن عسكرية او مخازن للسلاح وخلافه من اهمها
البريد ,إدارة الأمن ,قيادة المحور ,الشرطة العسكرية ,المتحف الوطني ,النادي الأهلي ,إدارة الإطفاء ,مستشفى الأمل ,كلية الآداب ,المواصلات.
بالاضافة الى بعض المباني الخاصة كمبنى الإدارة العامة لمجموعة هائل , ومقر حزب المؤتمر الشعبي العام.
استخدام المدنيين دروعا بشرية
في المقابل ازدادت ميلشيات الحوثي الانقلابية ضراوة في ارتكابها عدة جرائم متنوعة بحق المدنيين في المحافظة , حيث مازالت مقذوفاتها تتساقط بشكل روتيني يومي مكثف على الاحياء والمناطق السكنية وكذا القرى والارياف , ومازال قناصيها يقنصون المدنيين نساء واطفالا ورجالا دون اي تمييز.
كما قامت المليشيات باستخدام المدنيين من نساء واطفال دروعا بشرية اثناء مواجهاتها مع عناصر المقاومة في مزارع قرية شقب منطقة الحيمة مديرية التعزية شمال شرق تعز.
حيث قامت باقتياد مواطنين ونساء واطفال في 18 من ابريل واجبرتهم على المشي امامهم كدروع بشرية بحيث يتقدموا وسط المزارع وحتى لا يتم استهدافهم ممن يقاومون تقدمهم, وتواصل مليشيات الحوثي قصفها على قرى المنطقة وسط سقوط ضحايا واصابات بين المدنيين، ونفذت عدد من عمليات الاقتحامات للمنازل والاعتقالات, ولم يتسنى لفريق الرصد احصاء تلك الانتهاكات لسيطرة المليشيات على تلك المناطق.
واقدمت المليشيات على تفجير منازل المواطنين وقصفها بالمدفعية الثقيلة لثلاثة ايام متواصلة مما تسببت في نزوح المواطنين من سوق منطقة الحيمة مديرية التعزية واغلاق المحلات التجارية .
ووسط كل تلك التوترات الامنية يعيش المواطنون وضعا مزريا نتيجة الحصار المفروض على المحافظة منذ ثلاثة اعوام وسط ارتفاع في اسعار المواد الغذائية وشحة الادوية والمستلزمات الطبية خاصة ادوية ومحاليل الامراض المزمنة, وعدم انتظام صرف المرتبات.
- الاحصائيات:
رصد الفريق الميداني 165 انتهاكا خلال شهر ابريل 2018 كانت كالتالي:
- القتلى :
45 قتيلا من المدنيين
35 رجال
6 اطفال
4 نساء
- سبب القتل :
قنص مباشر من قناص تابع للحوثيين : 2 طفل وامرأة
اغتيالات من قبل مجهولين :2 مدنيين
رصاص مباشر لافراد في المقاومة والجيش : 8 مدنيين
قتلى بقذائف المليشيا : 5مدنيين .
رصاص مباشر للمليشيا : 1 مدني
جراء غارات التحالف : 27 مدنيا بينهم 4 اطفال و3نساء
- الاصابات:
30 مصابا من المدنيين بينهم حالات خطرة.
18 رجلا
4 نساء
8 اطفال
- سبب الاصابة :
جراء قذائف المليشيا :9 مدنيا
برصاص قناص من المليشيا : 4 مدنيين
برصاص مسلحي المقاومة والجيش: 13 مدنيا
جراء غارات التحالف العربي : 4 مدنيين
ونتج عن الكثير من تلك الاصابات بترا للاعضاء مخلفا عددا اكبر من الاعاقات الجسدية للمصابين جراء الالغام والقذائف.
- الاختطاف والاعتقالات :
وثق الفريق الميداني للمركز اختطاف احدى فصائل الجيش والمقاومة مدنيا واحدا.
فيما اعتقلت مليشيات الحوثي 5 مدنيين من قرية شقب بالحيمة بحسب شهود عيان.
النزوح والتهجير :
قامت مليشيات الحوثي الانقلابية بتهجير 33 اسرة من قرية الزعيف ببلاد الوافي قسريا , كما تسببت بنزوح 11 اسرة من منطقة الحيمة .
- الممتلكات العامة والخاصة :
نتيجة لاشتداد المعارك والقصف اليومي والمكثف من قبل المليشيات فقد عجز فريق الرصد الميداني في الوقت الحالي عن رصد كافة الممتلكات العامة والخاصة التي تعرضت للاضرار الكلية والجزئية وماتم رصده يشكل جزءا يسيرا جدا مما تضرر خصوصا في القرى التي يتم قصفها بكثافة يوميا وتهجير ساكنيها.
وتم توثيق ورصد مايلي :
- 5 حالات لممتلكات عامة هي 2 مبان تضررت بشكل جزئي نتيجة القصف بقذائف المليشيات , و3 مبان تم نهبها من قبل مسلحين في المقاومة الجيش.
- 35 حالة انتهاك لممتلكات خاصة كالتالي :
- 6منازل تضررت بشكل كلي نتيجة القصف من قبل المليشيات
- 13 منزلا تضررت بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل المليشيات
- تفجير 5 منازل في الحيمة من قبل المليشيات.
- تدمير منزلين كليا جراء غارات التحالف العربي و4 منازل اخرى بشكل جزئي.
- نهب محل صرافة من قبل مسلحين في الجيش والمقاومة .
- تفجير بئر مياه من قبل المليشيا.
- بالاضافة الى الاعتداء على عدد من المزارع واغلاق المحلات التجارية في مديرية التعزية.
- اقتحام مقر نقابة المحاميين ومنظمة خبراء من قبل مسلحين يتبعون فصائل في الجيش والمقاومة.
- اقتحام مسلحون يتبعون فصائل في الجيش والمقاومة مقر نيابة ومحكمة غرب أثناء انعقاد احدى الجلسات.
- المجارز
ارتكبت مقاتلات التحالف العربي مجزرتين :
- مقتل أسرة صادق عبدالله الحاج كاملة (مكونة من 13شخص بينهم 4 اطفال و3 نساء ) في غارة لطيران التحالف ليلا على منزلهم بمنطقة المحول التابعة لمديرية خدير جنوبي شرق تعز.
- في 20 ابريل راح ضحيتها 14مدنيا واصيب 4 آخرين بجروح خطيرة , حيث استهدفت سيارة شاص كانت تقلهم في منطقة العُريِّشْ بمديرية موزع غرب تعز أثناء عودتهم الى منازلهم في قريتي دار علوان ودار العُنْبِي قادمين من سوق البرح.