عزالدين سعيد الاصبحي
أتذكر دوما تلك النكتة عن الإنسان البسيط الذي صادف في طريقه جماعة مسلحة وسألته المجموعة:
– أنت معانا وإلا مع الناس الثانيين ؟؟
فرد ببساطة وهو يراهم مطبقين عليه: ( طبعا معاكم)
فردوا عليه بقوة – بس إحنا الثانيين !!!!
واسقط في يد صاحبنا البسيط ؟؟
** أمام هذا السقوط في كل شيئ والذي يؤكد أن الكل خاسر لا ترى نفسك إلا مثل هذا الذي لا يعرف الأولين من الثانيين !!
** نحن في وطن لا يتقن غير الخسارة ومع مجاميع تعشق الخراب.. اترك مصر في ليلة ماطرة والقاهرة نادرة المطر ونادرة الفوضى النادرة التي نراها الآن!!
لا تدري كيف لا يرى الجميع كل هذا الخراب من حولهم ؟!
** ببساطة ما يحدث في مصر هو أن السلطة تقلد السابقين ولا تعرف أن تكون مثلهم ولا يمكن استنساخ سلطة زائلة !
والثورة بالشارع تقلد الثورة السابقة ولا تستطيع استنساخها ثانية بهذه الخفة !!
الكل يتقن أن يلغي الآخر ويدمر ولا يعرف كيف تكون عملية مد جسور البناء وصنع الرؤى !!
الأمر ذاته تراه من حولك من سوريا التي تغرق بدمار لا آخر له إلى عراق يتشظى والى يمن حائر الخطى يمشي مملوكا للحزن والحيرة !! إلى خليج محاصر بالذعر من كل الجهات رغم كل ضجيج الظهور !
انها مرحلة لا توصف بغير أنها خارج الوصف وقهر لا يعرف له أهل القهر مثيلاً.
** رأيت واحدا من مسئولي الحكومات الثائرة خائراً مهزوماً ومدمراً يقول انه فقد نفسه وشعر انه مكروه حتى من زوجته !!
ورأيت جاري البسيط الغاضب بالشارع المثابر على فضح الحكومات الخائنة والخائبة على حد تعبيره يقول الشيئ ذاته.. أي حالة هذه التي تجعل الكل ضحايا وجلادين في مأساة مضحكة حد البكاء؟
أي حالة هذه التي تجعل الجموع الغافلة تتملق جلاديها وترفعهم على هامتها ثم تأكلهم كأصنام التمر ثم تعيدهم لتعبدهم؟!!
** ينسى الناس جلاديهم في لحظة ثم يصنعون جلادين جدد وطغاة جدد
ان ما يجري يشبه حالة سقوط المعبد على المصليين الكل يصرخ والكل ضحية والكل يرنو يطلب النجاة من نفس سقف المعبد المتساقط على الرؤوس !!
** نحتاج إلى أن نخرج إلى ساحة أوسع من الفضاء والحرية لنرى السماء الصافية لا ان نبقى نبكي تحت الأنقاض.
– أنت معانا وإلا مع الناس الثانيين ؟؟
فرد ببساطة وهو يراهم مطبقين عليه: ( طبعا معاكم)
فردوا عليه بقوة – بس إحنا الثانيين !!!!
واسقط في يد صاحبنا البسيط ؟؟
** أمام هذا السقوط في كل شيئ والذي يؤكد أن الكل خاسر لا ترى نفسك إلا مثل هذا الذي لا يعرف الأولين من الثانيين !!
** نحن في وطن لا يتقن غير الخسارة ومع مجاميع تعشق الخراب.. اترك مصر في ليلة ماطرة والقاهرة نادرة المطر ونادرة الفوضى النادرة التي نراها الآن!!
لا تدري كيف لا يرى الجميع كل هذا الخراب من حولهم ؟!
** ببساطة ما يحدث في مصر هو أن السلطة تقلد السابقين ولا تعرف أن تكون مثلهم ولا يمكن استنساخ سلطة زائلة !
والثورة بالشارع تقلد الثورة السابقة ولا تستطيع استنساخها ثانية بهذه الخفة !!
الكل يتقن أن يلغي الآخر ويدمر ولا يعرف كيف تكون عملية مد جسور البناء وصنع الرؤى !!
الأمر ذاته تراه من حولك من سوريا التي تغرق بدمار لا آخر له إلى عراق يتشظى والى يمن حائر الخطى يمشي مملوكا للحزن والحيرة !! إلى خليج محاصر بالذعر من كل الجهات رغم كل ضجيج الظهور !
انها مرحلة لا توصف بغير أنها خارج الوصف وقهر لا يعرف له أهل القهر مثيلاً.
** رأيت واحدا من مسئولي الحكومات الثائرة خائراً مهزوماً ومدمراً يقول انه فقد نفسه وشعر انه مكروه حتى من زوجته !!
ورأيت جاري البسيط الغاضب بالشارع المثابر على فضح الحكومات الخائنة والخائبة على حد تعبيره يقول الشيئ ذاته.. أي حالة هذه التي تجعل الكل ضحايا وجلادين في مأساة مضحكة حد البكاء؟
أي حالة هذه التي تجعل الجموع الغافلة تتملق جلاديها وترفعهم على هامتها ثم تأكلهم كأصنام التمر ثم تعيدهم لتعبدهم؟!!
** ينسى الناس جلاديهم في لحظة ثم يصنعون جلادين جدد وطغاة جدد
ان ما يجري يشبه حالة سقوط المعبد على المصليين الكل يصرخ والكل ضحية والكل يرنو يطلب النجاة من نفس سقف المعبد المتساقط على الرؤوس !!
** نحتاج إلى أن نخرج إلى ساحة أوسع من الفضاء والحرية لنرى السماء الصافية لا ان نبقى نبكي تحت الأنقاض.