اننا بحاجة الى وقفة لمراجعة حالة الانهيار التي تصيب المجتمع ..
هذا اليوم اصابني الذهول لنموذج مؤلم واقصد به ما تعرضت له الزميلة الكاتبة والمبدعة بشرى المقطري من كلمات قذف واغتيال معنوي
وانا على يقين ان الناس لن تصدق ما يقال عليها
ولكن هول الفاجعة هي ان تجد من يملك الجرأة ويكتب عن الناس بهذه البساطة من القتل ودون مراجعة او اي اعتبار
ندرك جميعا حدة الصراعات والخلافات السياسية والفكربة ولكن لا يمكن القول ان ذلك يتطلب ان نضحي بكل ما هو ادمي واخلاقي فينا لأننا بذلك نؤسس لشريعة الغاب ولإنهيار عظيم في كل شيئ واولها القيم
لهذا اراني اقف مع بشرى كأنسان اولا وقبل الحديث عن الحقوق والحريات والابداع
ويجب ان نقف معها ليس فقط لأن ذلك حقها في ان نحميها من تهم التكفير والقذف المؤلم الذي تعرضت له ولكن لأننا يجب ان نحمي قيم الحق والعدل وضرورة ان لا نجد ان كل خلاف يجر الى فجور بالتهم وإغراق بالايذاء الى حد لا يوصف ولا يطاق
ونؤسس الى سلوكيات القسوة المدمرة لأدميتنا قبل تدميرها لكل شيئ جميل في حياتنا
مطلوب موقف مجتمعي قبل الموقف القانوني
ونقول لا للقبح ولا لإنتهاك الاعراض ولا لعمليات القتل المعنوي التي هي مثل التصفيات الجسدية واشد الما
يكفي هذا الانهيار القيمي الذي يدمر مجتمعنا
ولابد للكتاب والسياسين والشباب ان يقوموا بدورهم المجتمعي الذي يوقف سيل القتل المعنوي وتصفيات الخصوم معنويا وماديا
عبر رفضنا ومقاوتنا لسلوك العنف والكراهية التي تنتشر بشكل لا يطاق
ما جري مع بشرى المقطري من قذف وتكفير وتهديد وترويع عمل مدان لا يجب السكون عنه تحت اي حجة من العلاقات والتكتلات
لأن الانتماء الى قيم الحق والضمير تحتم علينا ذلك