كان الرجل الذي اذلته الحكومة وطفله الذي اغتالوا طفولته يبحثون عن لقمة كما ترون في برميل القمامة !
على قاع البرميل لم يجدوا اثرا للقمة اوبقايا اكل بل وجدوا بقايا لكرامة وطن
وصحف كثر استقرت بقاع البرميل مزينة بصور وزراء معطوبين يحكون عن انجازاتهم واننا في مرحلة الانجاز الثوري التقدمي !!
ومقالات ثورية تتحدث عن الهامات المرفوعة
الرجل المحاصر بالجوع وطفله لم يجد الوقت ليطبق نصيحة الوزراء في رفع هامته لانه انهمك يبحث في قاع البرميل عله يجد لقمة
ولم يجد في القمامة غير المزيد من الجرائد المزينة بصور قادة الاحزاب والوزراء والمنظرين الجدد الذين احتلوا كل مكان حتى قاع برميل القمامة ربما لأن هذا مكانهم لا مكان للقمة الكريمه التي يجب ان يبحث عنها في مكان اخر !