عزالدين سعيد
على رصيف مهمل
في شارع جانبي
لم يعد يتذكر احد اسم صاحبه تركت اللوحة المعدنية على ركنه تتأكل مع الزمن حتى لم يعد يتذكر احد ان هذا الشارع
كان قبل سنوات بأسم شارع الشهداء ورصت اسماء عديده وعبارت تقول لن ننساكم !
كانت ايامها الفرحة لا توصف
وكان شباب الحي مملؤين بالامل والقوة يتطلعون الى القادم الجميل سارعوا وكتبوا
اسم شارعهم الذي كان واسعا يومها
( باسم شارع الشهداء ) علقوا صور شباب مثل الورد ماتوا من اجل ان يهبونا الامل بحياة جديده
** الان شباب تلك الايام هرم الى الحد الذي لم يعد يقدر على صد الذباب ليهشها عن وجهه المجعد الحزين
و يقبعون تحت لوحة معدنية لم تعد تقرأ حروفها
واذا اردت ان تصل الى هنا لا تذكر لأحد اسم شارع لم يعد يتذكره احد بل اذكر مواصفات المرحلة
قل بجانب الورشه القديمة …بعد برميل القمامة ..فوق كومة الخشب المتناثرة .. حيث البيت الذي تهدم على اصحابه
– عندما اقتربت من ام زهرة العجوزة التي تبحلق بك طويلا لترى من انت قبل ان ترد و سألتها
– يا حاجة هذا شارع الشهداء ؟؟
– ردت بتنهيدة تخلع القلب
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا ابني ؟ من يتذكر هذا الاسم؟
ومن يتذكرهم ؟؟
ولم ترد بل تركت دمعة على خدها تسيل
وغصة في حلقي وجرح في القلب
———-عزالدين سعيد
من رصيف مهمل في شارع حزين صباح 28 – نيسان 2013