الفنان الذي عانى من الاهمال بقي لعامين بالقاهرة مع ثورتها وارصفتها !
** لا يمكن ان نكتب شيئا عن مثل هذه الفاجعة !
فعندما يختصر فنان وشاعر المسألة في كتابة اخر نصوصه الرافضة للقهر عبر موته متجمدا في رصيف قاسي تصبح الكلمات لا معنى لها بمذبحة الضمير المتجمد !
بهنس لم تذكره السلطات إلأ في خبر عاجل تؤكد انه لم يمت متشردا فقيرا بل وجد ميتا في شارع بالقاهرة !
بمعنى انه عاش بذخ الرصيف ! او نعمة الطرد من الوطن
** لم استطع ان اعمل شيئا غير هذا الصمت والمرض !
الرصيف الذي كان حنونا اكثر من غيره ما عاد كذلك مع بهنس
قالت الكتابات الغاضبة ان محمد بهنس جاء من عامين الى القاهرة وعرض معرضا للوحاته وترك باريس واوراقه والوانه
اختصر حياته التي لم تدم لاكثر من 43 عاما بمعارض فنون بين افريقيا واوربا واغنيات على الجيتار وارصفة لم تعد حنونه
عندما يموت الشعراء على الارصفة من البرد علينا ان ندرك انه صقيع جمد كل اطراف الضمير لا اكثر وان القبح على الكراسي ..
وان قلوب اوطاننا تم بيعها ولم تعد حنونه !