أكدت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، في بيان صادر عقب اجتماعها اليوم الجمعة، أن الانتخابات هي أولاً وقبل كل شيء حق للشعب اللبناني وجزء من تطلعاته، كما أنها مسؤولية سيادية يجب على السلطات اللبنانية الوفاء بها.
وكانت المجموعة قد اجتمعت اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت لمراجعة الاستعدادات للانتخابات النيابية القادمة في لبنان التي من مزمع عقدها في الخامس عشر من أيار/مايو المقبل.
وفي بيانها أثنت مجموعة الدعم الدولية على البيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن في 4 شباط 2022، والذي شدد “على حاجة لبنان إلى اعتماد ميزانية مناسبة لعام 2022 بسرعة، وتنفيذ إصلاحات ملموسة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في موعدها، مؤكدا على حاجة جميع الأطراف إلى ضمان سلامة وحرية حركة اليونيفيل.”
ضرورة تسريع الأعمال التحضيرية للانتخابات
وفيما لفتت مجموعة الدعم الدولية الانتباه إلى التزام المجتمع الدولي الراسخ بدعم العملية الانتخابية في لبنان وتقديمه دعما ماليا وماديا وتقنيا وسياسيا كبيرا لهذه العملية، إلى أنها أكدت أن “الانتخابات هي أولاً وقبل كل شيء حق للشعب اللبناني وجزء من تطلعاته، كما أنها مسؤولية سيادية يجب على السلطات اللبنانية الوفاء بها.”
ولما كانت الانتخابات باتت على بعد ثلاثة أشهر فقط، فقد حثت مجموعة الدعم الدولية على الإسراع بالأعمال التحضيرية احتراماً للإطار القانوني النافذ والمهل الدستورية ذات الصلة.
كما دعت المجموعة السلطات إلى سرعة توفير كافة الموارد اللازمة وتكثيف الاستعدادات الفنية والإدارية لضمان سير العملية الانتخابية على نحو سليم وفي موعدها المحدد.
دعوة إلى انخراط مسؤول في العملية الانتخابية
وفي بيانها حثت المجموعة بشكل خاص “الجهات المعنية على تخصيص الموارد المالية اللازمة لإجراء الانتخابات داخل لبنان وفي الخارج”، وتمكين وزارة الداخلية والبلديات ولجنة الإشراف على الانتخابات من تأدية وظائفها بالكامل وضمان تنظيم إجراءات تصويت المغتربين في الوقت المناسب.
ودعت مجموعة الدعم الدولية كافة الأطراف السياسية إلى “الانخراط بشكل مسؤول وبنَاء في العملية الانتخابية والحفاظ على الهدوء والالتزام بإجراء انتخابات سلمية لصالح البلد وجميع اللبنانيين”.
كما دعت المجموعة كافة الفاعلين الـسياسيين إلى “اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتشجيع وتأكيد تضمين مرشحات في قوائمهم الانتخابية وتعزيز التمثيل السياسي للمرأة ومشاركتها في جميع المجالات. ”
هذا وختمت مجموعة الدعم الدولية بيانها مؤكدة على “استمرارها بالوقوف الى جانب لبنان وشعبه.”
تحقيق سلام مستدام
وعلى صعيد آخر، ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اللواء ستيفانو ديل كول، ترأس اليوم الاجتماع الثلاثي الأول لهذا العام مع كبار ضباط الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في رأس الناقورة.
ويعد هذا الاجتماع الثلاثي الأخير للجنرال ديل كول، الذي سينهي ولايته قربيا. وسيخلفه في رئاسة اليونيفيل اللواء الإسباني أرولدو لازارو ساينز.
في الاجتماع الثلاثي الذي عقد اليوم، شدد الجنرال ديل كول على أنه “يجب علينا جميعا أن نلعب دورنا للانتقال من المستوى التقني إلى الهدف رفيع المستوى المتمثل في تحقيق سلام مستدام”.
وقال إن خط اتصالات اليونيفيل المفتوح مع الطرفين لا يزال “حيويا”، مضيفا أنه من خلال العديد من حوادث الخط الأزرق، ظل الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي منخرطين، مما وفر الوقت والمكان لتهدئة التصعيد.
المصدر: موقع الامم المتحدة