مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc يطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف جرائم إبادة تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وقال المركز في بيان له اليوم، أن غزة تتعرض لليوم الرابع لعملية عدوان واسعة ،هي جرائم حرب ،حيث يركز قصف الطيران الاسرائيلي الأحياء السكنية المكتظة بما في ذلك مساجد ومراكز صحية ومدارس .
وتظهر الأرقام تصاعد أرقام الضحايا في صفوف المدنيين بما فيهم أطفال ونساء .
وناشد Hritc كافة قوى المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بسرعة التحرك وحشد الرأي العام في مختلف دول العالم للعمل على وقف هذا العدوان.
وطالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بضرورة العمل على إيقاف الجرائم والنظر للقضية بعين الإنصاف والعدل، بعيد عن الاستقطاب السياسي ومسار الكيل بمكيالين، فمن المخجل أن يبقى نظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل مستمرا بل ويحظى بدعم ورعاية دول مختلفة من العالم و في هذا القرن الموسوم بقرن حقوق الإنسان.
جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني
حي الكرامة بغزة
حصار غزة
فعليا بدأت إسرائيل بفرض الحصار على قطاع غزة عقب فــوز حركــة حمــاس فــي الانتخابات التشــريعية في يناير/ كانون ثانٍ عـام 2006، و من ثم أعلنــــت قطاع غزة “كيانًا معاديًا” وفرضت عقوبــات إضافيــة مسّت على نحو مباشر بالحقوق الأساسية للسكان، وشمل ذلك فرض قيود مشددة على دخـــول الوقـــود والبضائع وحركـــة الأفراد مـــن وإلـــى القطـــاع. وعلى مر السنين، عملـت السـلطات الإسرائيلية علـى ترسـيخ سياسـة عـزل قطـاع غـزة، مـن خـال فصلـه عـن الأراضي الفلسطينية في الضفـة الغربيـة والقدس الشرقية، إلى جانب التحكم في كمية ونوعية البضائع والمواد التي تدخل إلى قطاع غزة وحظر المئات منها، ما تسبب بركود اقتصادي شامل في القطاع، وارتفاع حاد في معدلات الفقر والبطالة. وعلاوة على ذلك، أثّر الحصار الإسرائيلي على نحو خاص على القطاع الصحي في غزة، إذ لا تتوفر كثير من الأصناف واللوازم الطبية الأساسية، ويضطر كثير من المرضى للانتظار لأشهر لإجراء العمليات الجراحية. وخلال سنوات الحصار، شنّت إسرائيل أربعة هجمات عسكرية مدمّرة على القطاع، أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وتدمير عشرات آلاف المنازل والمنشآت المدنية، وأحدثت دمارًا واسعًا في مرافق البنى التحتية.
بموجب القانون الدولي، ما يزال قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي بالرغم من الانسحاب أحادي الجانب من القطاع عام 2005، إذ احتفظت إسرائيل بالسيطرة الكاملة على منافذ القطاع البرية والبحرية والجوية. وبالمثل، فهي تسيطر على السجل السكاني في غزة وشبكات الاتصالات والعديد من الجوانب الأخرى للحياة اليومية والبنية التحتية. وبدلاً من القيام بواجبها في حماية السكان المدنيين، فرضت إسرائيل على السكان في قطاع غزة شكلًا غير مسبوق من أشكال العقاب الجماعي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
واعلنت موخرا اسرائيل حصار كامل على قطاع غزة بكل الجوانب الغاز والكهرباء والمياة والمساعدات الانسانية والممرات وقصف باكثر من غارة معبر رفح المصري اثناء محاولة مرور المساعدات المصرية لقطاع غزة.