بتأييد 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2334 الذي كرر مطالبة إسرائيل بأن توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
القرار، الذي قدمت مشروعه السنغال وفنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا، أكد من جديد أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل والدائم والشامل.
مندوب ماليزيا في المجلس قال إن القرار، الذي ساهمت بلاده في تقديم مشروعه، يطالب باتخاذ خطوات فورية لمنع كل أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب ويطالب بالمساءلة عن هذه الأفعال.
وأضاف مؤكدا على الحاجة الملحة لتحرك المجلس بشأن النشاط الاستيطاني:
“المحاولة الأخيرة غير المسبوقة من البرلمان الإسرائيلي لإضفاء الطابع القانوني على المستوطنات غير المشروعة في أراض خاصة فلسطينية، أضاف إلحاحا آخر لأن يرسل المجلس إشارة واضحة حول قضية المستوطنات. تـُسلم ماليزيا بجهود مصر والجامعة العربية في الانخراط في المشاورات مع أعضاء المجلس خلال الشهرين الماضيين حول هذه القضية، وندعم بشكل كامل هذا الجهد ونتشارك معهما في هدف قيام المجلس بعمل في هذا الصدد.”
فور صدور القرار، صفق عدد من الأعضاء والحضور في قاعة مجلس الأمن الدولي.
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور أكدت موقف بلادها الرافض على مر العقود لبناء المستوطنات، ولكنها انتقدت ما وصفته بمعاملة إسرائيل بطريقة غير عادلة في الأمم المتحدة، مؤكدة التزام بلادها بدعم إسرائيل.
وقالت باور إن الولايات المتحدة قررت عدم استخدام الفيتو ضد مشروع القرار بسبب تسارع وتيرة بناء المستوطنات مما يهدد حل الدولتين.
“اليوم جدد مجلس الأمن التأكيد على إجماعه بعدم وجود شرعية قانونية للمستوطنات. الولايات المتحدة وجهت على مدى خمسة عقود، بشكل خاص وعلني، رسائل مفادها أن المستوطنات يجب أن تتوقف.”
تحدث في جلسة مجلس الأمن الدولي أيضا السفيران الإسرائيلي والفلسطيني.
السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون قال إن القرار يقوض فرص تحقيق السلام.
“بالتصويت بنعم على هذا القرار، فقد قمتم بالتصويت بلا في الحقيقة. لا للمفاوضات، ولا لإحراز تقدم ولفرصة تحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا لاحتمال تحقيق السلام.”