الاطفال.. الضحايا الأكثر انتهاكا بتعز – يوليو 2023
اطفال تعز:
مازالت الطفولة في صدارة قائمة الضحايا للحرب، ويمثل حصار تعز عنوان الحرب الأبرز في اليمن.
أصبح الأطفال هم الأشد عرضة للخطر والأكثر دفعا لثمن حصار قاتل يمتد إلى عامه التاسع على التوالي.
حيث تركز ميليشيات الحوثي في قصفها على الأحياء السكنية بشكل مكثف ويكون غالبية الضحايا هم الصغار، كما تجد ألغام الموت ضحايا بين الأطفال الذين يقعون في شرك حقول الألغام المزروعة في الطرقات ومداخل القرى والمدن.
اطفال تعز
ومع اشتداد الحصار وضربه لخدمات الصحة بالمدينة، يكون الصغار هم أول ضحايا تراجع المستوى الصحي والأكثر عرضة للإصابة بالأمراض وانتشار الأوبئة.
وتظهر إحصائيات شهر يوليو لحالة حقوق الإنسان في تعز بحسب رصد ومتابعة فريق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc، هذه الحقائق حول تعرض الطفولة للانتهاكات الممنهجة من قبل ميليشيات الحوثي وجراء الحصار المضروب على تعز منذ العام 2015.
وفي 21 يوليو تم اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي وإصابة أربعة اخرين في التربة من قبل مسلحين خارج إطار الدولة.
وتعتبر هذه الأعمال الإرهابية جرائم ضد الإنسانية، وتؤكد على الحاجة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، كما يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.
حصار تعز
تعز هي إحدى المدن اليمنية التي تعاني من حصارٍ مستمر منذ أبريل 2015، ويتم فرضه بواسطة قوات الحوثي المتمردة. هذا الحصار يشمل قطع الطرق البرية والبحرية والجوية التي تربط المدينة ببقية العالم. تقوم قوات الحوثي بإغلاق المنافذ والمرافق الحيوية، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية.
تأثرت حياة السكان في تعز بشكل كارثي نتيجة هذا الحصار. توقفت الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصحة، وانقطعت سلسلة الإمدادات التي تزود المدينة بالغذاء والدواء والوقود. ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل مفرط، وأصبح من الصعب على الأسر تلبية احتياجاتها الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، انتشرت الأمراض وتفاقمت الأوضاع الصحية، وتعرض الأطفال والنساء والمسنين لمخاطر صحية جسيمة.
على الرغم من الجهود المتواصلة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي للتدخل وتخفيف معاناة سكان تعز، إلا أن الحصار لا يزال قائمًا ويستمر في تفاقم المأساة الإنسانية في المدينة. يجب أن تبذل المجتمع الدولي جهودًا أكبر وأكثر تعاونًا للعمل على رفع الحصار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في تعز. هذا يتطلب حل سياسي شامل وحوارًا بناءً بين الأطراف المتحاربة لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في المدينة.