ويؤكد أن مؤشر نجاح المبعوث الدولي إلى اليمن هو الإفراج عن المعتقلين قبل أي شيء
تعز /
11/أبريل /2020
أدان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في بيان له اليوم ما قامت به ميليشيا الحوثي في صنعاء عبر المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لها بإصدار حكم بالإعدام على الصحفيين المختطفين في سجونها منذ خمس سنوات.
وقال المركز في بيانه أن الجماعة الحوثية ردت اليوم على كل مبادرات المجتمع الدولي بشأن تعزيز مسار السلام في اليمن بخطوة لم يسبق لها مثيل في تدمير كل جسور السلام والاستقرار باليمن وارتكاب جريمة جسيمة يعاقب عليها القانون الدولي وتنتهك كل مواثيق ومبادىء حقوق الإنسان، وذلك عبر إستمرار التنكيل والتعذيب بحق الصحفيين المختطفين في سجونها منذ نحو خمس سنوات.
حيث أصدرت محكمة تابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء، اليوم السبت، حكماً بإعدام أربعة من الصحفيين المختطفين لدى الجماعة منذ 5 أعوام.
ووجهت المحكمة الحوثية بإعدام الصحفيين (عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، حارث حميد)، ولايزال في السجن عدد آخر من المختطفين في سجونها.
وكانت تقارير دولية عدة قد أكدت تعرض عشرات الكتاب والصحفيين والشباب لتعذيب جسيم في سجون الحوثي بصنعاء وذمار وإب ومعتقل الصالح بتعز.
حيث يخضع الكل في تلك السجون لتعذيب ممنهج وقد قضى العديد منهم جراء ذلك.
وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان وهو منظمة إقليمية حاصل على الصفة الاستشارية لدى المجلس الإقتصادي والإجتماعي في الأمم المتحده على إدانته الشديدة للأحكام التي صدرت اليوم بحق الصحفيين المختطفين في صنعاء
وطالب بالإفراج الفوري عنهم وضرورة تقديم كل الحماية وسبل الدعم لهم بما في ذلك العناية الصحية والعون النفسي كون ما يتلقوه من تعذيب جسيم خلال كل هذه الأعوام هي جرائم جسيمة ضد الإنسانية وانتهاكات لم يسبق أن عرفها اليمن من قبل.
وطالب المركز منظمة الأمم المتحدة وفي مقدمتها الإمين العام والمفوضية العليا لحقوق الإنسان بوقف مسلسل قتل الصحفيين والإفراج عنهم وعن المعتقلين كافة كونهم ينتظرون موتا محققا في السجون باليمن جراء الوضع المتدهور فيها.
كما طالب المركز من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن يكون حل هذه القضية على وجه السرعة والعمل على الإفراج عن كافة المعتقلين هو مؤشر تقدم عمله الحقيقي على الأرض في مسار تعزيز الثقة وإشاعة روح السلام.
وقال المركز إن كافة القوى في اليمن مطلوبة اليوم لعمل موقف جاد لوقف هذه الجرائم وعلى كافة مستويات الضغط، كون الصمت على جرائم الحرب والجرائم التي ترتكب في اليمن هو مشاركة فيها وتشجيع لقوى التطرف التي تمارس اليوم أسوأ أنواع الإرهاب على الشعب الذي يرزح تحت سياط القهر.