————– عزالدين سعيد
ها انا اسمع شهادة عن الثورة بليبيا فيها من الخيال اكثر من الواقع وفيها من الألم ما لا يمكن تخيله
عن عدد المليشيات التي اصبحت لا تحصى وتتجاوز كتائب النظام السابق
لكن الاعجب هي ان الثورة صارت مهنة
وتجد مكتوب على البطاقة وفي خانة المهنة : مكتوب بكل جرأة -المهنة ثائر –
ويستلم بموجبها الفيم دينار ليبي !!!
هكذا تصبح الثورة مهنة !!
المؤلم ان الدولة الغنائمية اي التي اصبحت غنيمة تدمر عبر التقاسم واللهث على المناصب واغتنام المكاسب وتجدها في كل مكان من مصر المحاصرة بمليونيات الغضب والغضب المضاد لتكون النتيجة تعطيل كل شيئ من الدولة الى الثورة
الى تونس الغاضبة بحجارة الثائرين
الى اليمن المحاصرة بساحات الحائرين !!
وغضب المقهورين
عندما تتحول الثورة الى مهنة فأننا نمتهن الوطن والكرامة والناس
ان ما يجري لا يمثل الشعوب الغاضبة التي لا تزال تبحث عن الكرامة انه لا يمثل هذه الشعوب بل يمثل بها
لهذا ايتها الثورة ان الذين يريدون ان تبقي بالتعريف – انك مؤنث ثور لا اكثر –
واهمون ولم يتعلموا بعد
لأن هذالغضب لا يمكن إرجاعه الى قمقم القهر لأن الزمن لا يرجع الى الوراء ببساطة