مركز المعلومات والتأهيل – تعز :
برعاية الأخ محافظ محافظة تعز الأستاذ شوقي احمد هايل, أقام مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان, اليوم, في تعز الحلقة النقاشية الأولى الخاصة بالنشاط الجائل في المحافظة والتي تأتي في إطار مشروع ( تمكين المواطنين عبر مزيد من الاشتراك في الاقتصاد.. النشاط الجائل في تعز.. ) بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة ( cipe ) .
وفي الافتتاح استعرض الأخ حميد خالد, منسق المشروع في المركز, فكرة عامة عن المشروع الذي يهدف الى تحديد المدخلات اللازمة لوضع إطار قانوني وتنظيمي يستجيب لإشكاليات النشاط الجائل واقتراح سياسات واجراءات في اتجاه ادماجه كجزء من القطاع غير المنظم في الاقتصاد المنظم ورفع قدراته الانتاجية ومساهمته في الناتج والدخل .
واكد خالد أن ” انشطة المشروع شملت اعداد دراسة مكتبية عن النشاط الجائل في اليمن بصفة عامة وتعز بصفة خاصة وكذلك استبيان ميداني لـ 150 من الباعة الجائلين في تعز وتم بعد ذلك ادماج الدراسة والاستبيان في دراسة واحدة “, وقال في تصريح صحفي ” نحن اليوم كجهات مختلفة المجتمع المدني والسلطة المحلية ومسؤولي المجالس المحلية في مديريات المدينة والباعة الجائلين والاتحادات والنقابات نناقش هذه الدراسة لإغنائها بالملاحظات والإضافات حتى تكون هناك رؤية واضحة لمعالجة مشاكل النشاط الجائل في محافظة تعز وادماجه في النشاط الاقتصادي للدولة “, مضيفا أن ” المركز سيعقد ثلاث حلقات نقاشية حول الدراسة وكذلك مؤتمر عام يضم العديد من الجهات من اجل الوصول الى اقتراح سياسات لمعالجة هذا النشاط وزيادة فاعليته وتعميم مثل هذا المشروع في بقية المدن اليمنية ” .
بعد ذلك استعرض الأستاذ الدكتور محمد علي قحطان, أستاذ الاقتصاد في جامعة تعز , نتائج الدراسة الخاصة بالنشاط الجائل في تعز( الوضع والأسباب ، الإطار القانوني والتنظيمي ، المعالجات والحلول ) التي اعدها المرصد الاقتصادي للدراسات والبحوث وبتكليف من مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان HRITC.
واشار الدكتور محمد قحطان الى أن ” الدراسة سعت أساساً إلى التعرف على واقع النشاط الجائل في ضوء اتساع هذا النشاط وتزايد أعداد العاملين فيه بشكل لافت ، بالإضافة إلى محاولة تحديد أهم أسبابه وأبعاده وكذلك خصائصه سواءً العامة منها أو تلك المرتبطة بخصوصيات المدينة نفسها”. وقد تم اختيار مدينة تعز لهذه الدراسة لاعتبارات عديدة، وهو ما حاولت الدراسة إبرازه من خلال بيان خصائص المحافظة وسماتها، كما يعزز أهمية الدراسة أن الحلول والمعالجات التي انتهت إليها، يمكن الاستفادة منها في مناطق ومدن أخرى ، بالاضافة الا انه توصلت هذه الدراسة الى تحديد المدخلات اللازمة لوضع إطار قانوني وتنظيمي يستجيب لإشكاليات النشاط الجائل ويعالج الأسباب التي تؤدي إلى عشوائية هذا النشاط وتفاقم آثاره السلبية على الاقتصاد الوطني وعلى المواطنين على حدٍ سواء، وكذلك اقتراح سياسات وإجراءات في اتجاه إدماجه كجزء من القطاع غير المنظم في الاقتصاد المنظم ورفع قدراته الإنتاجية ومساهمته في الناتج والدخل المحلي وأستعرض أيضا ما احتوته الدراسة من مصفوفة تبرز خطوات عملية للحلول والمعالجات في هذا الجانب يمكن أن تتبناها الحكومة المركزية و/أو السلطات المحلية .
ومن جهته تحدث شوقي احمد هايل, محافظ محافظة تعز, عن اهمية مثل هذا المشروع شاكرا مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان وكذلك الداعم لهذا المشروع من مركز المشروعات الدولية الخاصة ( cipe ) . مؤكدا دعم السلطة المحلية وجديتها باتخاذ اجراءات عملية للمقترحات والسياسات التي ستخرج بها الحلقات التي تناقش دراسة النشاط الجائل في تعز وكذلك الأنشطة اللاحقة .
وقال محافظ تعز أن ” المجتمع يلعب الدور الكبير والمساعد للحد من فوضى النشاط الجائل في مدينة تعز وأنه يجب أن لا يشعر الباعة الجائلين أن السلطة المحلية ضد اعمالهم بل نحن معهم ونسعى لتنظيمهم لتصبح انشطتهم مشروعة ولا تعمل على تشويه المدينة وتعيق حركة السير وتسمح بتوفير بيئة للتحرش والنشل” . مضيفا ” يدنا ممدودة مع الجميع والتفكير بتروي لإيجاد الأسواق والمساحات البديلة للباعة الجائلين في تعز “.
تخلل ذلك مداخلات ونقاش عام من مختلف المشاركين والمشاركات الممثلين لجهات عدة في محافظة تعز