- تعز / خاص :
كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان (hritc) عن توثيقه وقوع 133حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر مارس 2020م المنصرم، ارتكبتها عدد من الأطراف في مختلف مديريات المحافظة.
من أبرزها مقتل 20 مدنيا بينهم 5 أطفال و3 نساء، تسببت مليشيا الحوثي بمقتل 13 مدنيا منهم، حيث قتل 10 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة خلال قصف مليشيا الحوثي الأحياء السكنية بالقذائف المختلفة، مرتكبة خلالها 3 مجازر دموية في يوم واحد راح ضحيتها 8 مدنيين بينهم طفلين وامرأة وإصابة 6 مدنيين.
وقتل مدني واحد برصاص مباشر من قبل مليشيا الحوثي، كما قتل قناص تابع للمليشيا طفلا واحدا وقتلت امرأة جراء إنفجار لغم زرعته مليشيات الحوثي، وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل مدني واحد، فيما تسبب مسلحون مجهولون بمقتل 3 مدنيين برصاص مباشر، وامرأة واحدة شنقا وحرقا أمام أطفالها، وقتل أفراد مسلحون يتبعون فصائل في الجيش مدنيين إثنين أحدهم طفلا.
ووثق الفريق الميداني للمركز إصابة 11 مدنيا بينهم 4 أطفال وامرأتين، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 8 منهم بينهم طفلين وامرأتين، أصيبوا جميعهم بالمقذوفات التي تلقيها المليشيا على الأحياء السكنية، فيما أصيب 3 مدنيين بينهم طفلين برصاص مسلحين مجهولين.
ووثق الفريق الميداني للمركز 3 حالات انتهاك لحرية الرأي والتعبير حالتين ارتكبها أفراد مسلحون في الجيش وحالة ثالثة ارتكبها مسلحون خارج إطار الدولة.
كما وثق الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان 46 حالة نزوح من فئة المهمشين إلى مخيم النازحين بمركز مديرية طور الباحة، فروا من منازلهم القريبة من المواجهات العسكرية بين مليشيا الحوثي والقوات الحكومية في قرية حبور الأقروض “رأس النقيل ” بمنطقة الاقروض جنوب مدينة تعز.
ووثق الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان حالة اختطاف ارتكبتها مليشيا الحوثي.
ورصد الفريق الميداني 52 حالة انتهاك لممتلكات عامة وخاصة بين حرق ونهب وتدمير وإضرار جزئي وكلي، بينها 4 حالات لممتلكات عامة و48 حالة لممتلكات خاصة.
حيث تسببت مليشيا الحوثي بالإضرار بقسم الحروق ومبنى العمليات السابق لمستشفى الثورة جراء القصف المدفعي، وأحرقت 160 طنا من قمح المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي.
وتضرر مبنى قسم شرطة جراء اشتباكات بين مسلحين خارج إطار الدولة وأفراد في الجيش الحكومي، كما تم اقتحام محكمة غرب تعز من قبل أفراد مسلحين في الجيش الحكومي.
وفيما يخص الممتلكات الخاصة فقد تسببت مليشيا الحوثي بإضرار 34 ممتلكا خاصا حيث دمرت 5 منازل كليا وتضرر 14 منزلا آخرين بشكل جزئي، وتدمرت 3 مركبات، كما تضررت 7 مركبات أخرى جراء القصف المكثف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وقام مسلحون حوثيون بتحطيم 5 محلات تجارية.
فيما قام مسلحون مجهولون باقتحام منزل وإحراق مركبة خاصة، وتضررت 5 مباني خاصة جزئيا جراء الاشتباكات بين مسلحين خارج إطار الدولة، كما تضررت 3 منازل و4 مركبات خاصة جراء الاشتباكات بين مسلحين خارج إطار الدولة وافراد في الجيش الحكومي.
وتطرق التقرير الشهري إلى تكثيف مليشيا الحوثي قصفها على حي الزهراء وكلابة شرقي المدينة والتي تعد من أكثر الأحياء المنكوبة جراء القصف والقنص على مدى السنوات الماضية خلال الحرب، كما قصفت حي المطار القديم غرب المدينة والأحياء السكنية شمال المدينة، وكثفت قصفها على قرى المفاليس بطور الباحة وقرية الهجمة في الأعبوس بحيفان.
وتناول التقرير ماتشهده المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي لعدد من الاشتباكات بين مسلحين وأفراد مليشيا الحوثي كمديرية شرعب والتي أثارت الفزع بين المدنيين وخلفت الكثير من الأضرار في الممتلكات وعدد من القتلى من الطرفين بالإضافة إلى وقوع ضحايا ومصابين من المدنيين توصل فريق المركز إلى توثيق معلومات أحد الضحايا.
كما حدثت اشتباكات بالقذائف بين الحوثيين في شارع الستين في 20 مارس ووصلت القذائف بينهم إلى الأحياء والقرى المجاورة.
وإمعانا في الحصار والتضييق على المدنيين منعت مليشيا الحوثي المواطنين الخارجين من المدينة والداخلين لمنطقة هجدة والبرح خاصة أبناء شرعب وشمير ومقبنة من الدخول دون إبداء أي سبب خاصة وتعتبر هجدة السوق الرئيسي لهذه القرى وهذا أدى إلى تكدس المركبات في مناطق حراز والخلفة.
وفي المناطق المحررة لازالت تشهد اضطرابات أمنية واختلالات نتيجة تعدد الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة والتي تمارس عددا من الأعمال الخارجة عن القانون، من نهب واقتحام للبيوت والمحلات التجارية وتقطع للطرقات والاشتباكات داخل الأحياء السكنية وإثارة الهلع بين المدنيين، وفرض الإتاوات وغيرها من الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار.
وتستمر إزاء ذلك عمليات الاغتيال لقيادات وأفراد في الأمن والمقاومة من قبل مسلحين مجهولين بالإضافة إلى القيام بالاعتداء على مدنيين ونهبهم ووصلت حد اقتحام منزل امرأة وقتلها شنقا وإحراقها أمام أطفالها.