————–عزالدين الاصبحي
معركة القضاء في مصر مستمرة وتسيطر على الاخبار
ونحن الحمدلله نكتفي بالقضاء والقدر !!
** في اليمن سحقت المؤسسة القضائية باكرا ولم تعد مشكلة امام اي حاكم او حتى وزير
وكل مطالب القضاء عندنا ان يسمحوا لهم بنادي للقضاة ولا يمارس ضدهم النفي الداخلي والعزل عبر التعيين باماكن هي عقاب حقيقي لقسوتها ! ولا ننسى انه يتم افساد هذا القضاء يوميا وباوجه متعددة
والحمدلله عندنا من حيث الحصانه فهناك مساواة حيث تنتهك كل الحصانات من القضائية الى الدبلوماسية !
وعلى ذكر الحصانات الدبلوماسية رايت عم حنفي يتمتم ويقول
– خفت ياباشا با تركبش معايا التاكسي ؟
– ليه يا عم حنفي ؟
– اصلا شفتك مع صاحبك راكب عربية نمرها (هاء) ؟ يعني دبلوماسي ياباشا !
– ومالي انا ومالدبلوماسي يا عم حنفي ؟
– قلت يعني يمكن تحب اللوحة تكون دبلوماسي زي بلدكم ؟
وضحكت وانا اقول لعم حنفي
– احنا الدبلوماسي عندنا لا يجرؤ ان يخرج برقم هيئة دبلوماسية
– ليه ياباشا ؟
– عشان الناس تحب التواضع وبالتالي لازم الدبلوماسي يتواضع ويتوارى ؟ ويستحسن ما يخرجش !!
لم يفهم عم حنفي ما اقول لكنه علق على طريقة عادل امام
– ده بلدكم ليها حاجاااات !
– فعلا ليها حاجااات
** عندنا تجد الدبلوماسي الاجنبي يسير بطريقتين اما بطريقة المشائخ الثوريين اي بموكب يشبه فيلق جيش ويدوس على الرقاب ويهين البلاد ولا ينسى طبعا ان يضم في جيشه كم مدعي سياسة وصحافة يطبل له ولديمقراطيته وكيف ان موكبه ينصف العباد بسحقهم جميعا واخيرا اضاف خدمة قتل ناشطين على الطريق العام وطبعا لازم يقتل المساكين – يعني احنا !!- ما علينا فقد يفسر البعض هذا انه من اللغز المناطقي خلونا نكمل :
النوع الثاني من الدبلوماسيين المساكين للدول الصغرى يشبه المثقفين المعارضين لقادة احزابهم التاريخيين والمفكرين – طبعا القادة اقصد – نرى هذا النوع الثاني
يسير متسللا كاللص خشية ان يختطف ويروح في داهية لهذا تراه ينكر انه دبلوماسي ويلعن كل من يذكره بالحصانه
– لهذا من نعم الله على المرء انه مواطن عادي محترم
وبالمناسبة دي
جاء صوت الراديو يصدح باغنية – ما احلاها عيشة الحرية – وطربت لها فعلا الى درجة ان التفت الي عم حنفي بنظرة استغراب عجيبة
ولأول مرة ارى ضخامة وجهه وان لا عنق لعم حنفي بل التصق الرأس بالجثة الضخمة
ورفع حاجبيه بطريقة افلام توفيق الدقن زمااااان
– ويتسائل بهدؤ وسخرية ودون ان ينتظر تعليق !
– عيشة الحرية !! ؟؟ هي ايه حرية دي ؟
وخبط كفا بكف وهو يردد
– والله انتو يا بتوع السياسة عليكم حاجات كده تفطس من الضحك وردد هامسا
قاااال حرية قاااال ؟؟!
ولما رأى استغرابي انبرى يوضح بطريقته العجيبة ويقول
– تعرف ياباشا بتوع الاحزاب دول بيفكروني بالدوري بتاع الكرة السنه دي ؟
– ازاي يا عم حنفي ؟؟
– يعني بيلعبوا من غير جمهور ياباشا ولا حد شايفهم ولا معبرهم ولا بيحبهم عمرك حبيت مباراة بلا جمهور ؟ وإلأ حسيت ليها طعم ؟
– ومالي انا والرياضه يا عم حنفي ؟
– يرد عليا ما انا شايفك با تتابع برشلونه وريال مدريد وقاتل نفسك متابعه ؟ وقلب ايده الضخمة بطريقة مضحكة وهو يقول
إحنا ح نخبئ على بعض يا بتوع الساسة ؟
– خلينا بالرياضه احسن يا عم حنفي ؟
– طيب بذمتك ياباشا المباراة من غير جمهور تبقى ايه ؟
– بلا طعم وسمجه يا عم حنفي اكيد
– لا وكمان ضحك على الذقون ولا مؤاخذه ياباشا ويضيف عم حنفي
حديثه بغمزة من عينيه الشبه مغمضة وذات مغزى
– ده ضحك على الذقون بس الجمهور عارف ومدكن رأيه ل بعدين ياباشا
السياسين فاكرين انهم بيضحكوا علينا وهم بصراحة بيضحكوا على انفسهم
قالها عم حنفي ولم ينتظر تعليقا والوذ انا بالصمت