القوى السياسية تسارع الى ايجاد اتفاقات وتوافق بين قياداتها وتعطي دور البطولة للوسطاء وتسارع في نفس الوقت الى خلق بيئة في الشارع مناهضة لأي اتفاق ومحقرة دور الوسطاء !! بل وتصعد من حالة الشارع ضد اي توافق !
**الكل يتهم الكل والجميع يظن انه ضحك على الجميع !
الحاكم امس يلعب نفس دور المعارض ويصر على عقلية الحاكم
والمعارض امس يلعب دور الحاكم ويصر على عقلية المعارض !
**كل القوى توقع على دفن الشهداء وتعمل على ضرورة ايجاد مخارج وتسارع الى اسر الشهداء تطلب منهم عدم التسليم وتصعيد المطالب !!
ترفع الصوت لضرورة احترام القوانين واتاحة الفرصة للكفاءات وتعمل بكل ضراوة على خرق القانون وتعزيز المحاصصة وجعل الوطن والمواطن مجرد غنيمة وفيد !!
** اليمنيو ن يسمون هذه ( شطارة وحنكة سياسية ) ! وهو فهم قديم مغلوط لم يعد مقبولا ولا يخدم حتى المستفيدين القليلين المباشرين انه يشبه تكرار استنساخ التجارب الفاشلة لأنظمة الديكتاتورية والاحزاب الفاشية ويظن من يستنسخ ذلك انه اذكى من الاخرين ولا يرى تطور العصر وتغير الزمان
علينا ان ندرك الان ان السياسة تغيرت ومبدأ الاقصاء والغاء الاخرين بقوة لم يعد ممكنا
وان اخفاء الحقائق عن الناس ( ولن اقول استغباء الناس ) لم يعد مممكنا حتى وان حقق نجاحا وقتيا
** والاهم علينا ان ندرك ان منطق المحاصصة وتحويل الوطن الى غنيمة يخلق تفتتا مجتمعيا لا يطاق وليس مجرد انقسام سياسي بل تشظي مجتمعي مخيف هو في كل الاحوال اسوأ من الحرب الاهلية المباشرة !!