عزالدين الاصبحي
تضيق الدنيا بنا عندما تتحول الى رصيف من الالم والجوع
يا الله كم هو مؤلم ان تسير برصيف هذه الاوطان المتخمة بالثوريين وهي تنبت اجساد صغيرة متكورة من البرد والجوع ومحاطة بالخوف والهلع !
**في اليمن لا غيرها حيث الحكمة – ضالة الشعب الحائر !- اجد كل يوم خبر عن الصغار الذين تضيق بهم الحدود ليباعوا لدى الاشقاء الذين يمنون علينا بدعمهم للمشائخ والعسكر والمهربين !!
** لا احد يجرؤ من الثوريين الجدد والقدامى لأن يتحدث الى الاشقاء ولا الى الحكام هنا عن اطفالنا الذين تنتهك ادميتهم هناك بارصفة الاخوة القاسية لأن ارصفتنا هي الاخرى جعلتهم هكذا.. اصغر من اكياس القمامة التي يحملونها وياكلون منها !!
** ستبقى المعادلة مختلة والوطن مهدد دوما بالف قاعدة والف ارهاب مادام مائة متكرش ياكلون رزق عشرة ملايين طفل بهذا الوطن الرصيف والوطن المطب !!
ومادام انجاز ثوارنا الجدد الباحثين عن رضاء الشيوخ – مادام كل انجازهم هو ان كيس القمامة صار اكبر من قامة طفل !!
اي وطن هذا يااارب يجعل كل هذا القهر فينا ؟!